يبدو أن نذر الحرب في سوريا بدأت تلوح في الأفق أكثر فأكثر إذ نشرت تركيا أمس منظومة صاروخية على حدودها مع سوريا... فيما دفعت موسكو ببوارجها الحربية إلى ميناء «طرطوس» وذلك تزامنا مع نصب دمشق صواريخ «سكود» روسية الصنع قبالة المناطق التركية. فقد كشفت صحيفة «ميلليت» التركية – مستقلة خاصة - امس الثلاثاء أن حكومة أنقرة قامت بنشر صواريخ «هوك» بالقرب من قرية قلعة التابعة لمدينة «هطاى» الحدودية مع سوريا. المظلة الواقية وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الطراز من الصواريخ يعتبر بمثابة «المظلة الواقية» لحماية منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت حسب رؤيتها للخلاف السوري التركي القائم حاليا أن هذا التحرك يأتي ردًا على نشر سوريا بطاريات صواريخ «سكود» روسية الصنع في «قامشلى» و»عين دور» وهي مناطق حدودية مع تركيا. وأضافت: «لقد تأسس نظام الدفاع الصاروخى التركى قبل عامين، ويوصف بأنه مظلة تركية لحماية منطقة الشرق الأوسط وأحد أسباب الأزمة بين تركيا و«إسرائيل»». وفق نظرتها. وترى مصادر إعلامية وديبلوماسية مطلعة أن هذا التحرك التركي ياتي تجسيدا للاتفاق غير المعلن بين 14 مارس وحكومة أردوغان والذي توج المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري في أنقرة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته داوود أوغلو. وبحسب المصادر فقد شدد الجانب التركي على أنه مستمر بصلابة بدعم انتفاضة الشعب السوري سياسيًا ولوجستيًا. وقالت المصادر: «هناك اتصالات مع الدول العربية، لاسيما مع المملكة العربية السعودية وقطر لاتخاذ الخطوات المقبلة ليس فقط بالنسبة للوضع في سوريا وانما أيضًا للوضع في العراق». ونقلت عن أوغلو قوله أن المبادرة العربية تجاه الأزمة السورية هي مبادرة تركية بامتياز ، لافتة إلى أنه أقوى موقف تركي يصدر حتى الآن. «الاميرال كوزنيتسوف» تصل روسيا وفي الطرف المقابل من المشهد الجيواستراتيجي المتأزم: قالت صحيفة الوطن السورية، أمس، وفقاً لمصادر مطلعة: «إن مجموعة حاملة الطائرات الروسية «الأميرال كوزنيتسوف» ستصل إلى المياه الإقليمية السورية خلال الأيام المقبلة، على أن تبقى فيها ستة أيام. ويوجد على حاملة الطائرات، طائرات «سوخوي 33» و»ميغ 29» المتطورة، إضافة إلى طائرات عمودية من نوع «ka-27»، كذلك منظومات من الصواريخ المختلفة المضادة للطائرات والسفن الحربية والغواصات. وأضافت الصحيفة أن المجموعة تضم سفينة «الأميرال تشابانينكو» المضادة للغواصات التابعة للأسطول الشمالي وسفينة الحراسة «ياروسلاف الحكيم» التابعة لأسطول البلطيق، ومجموعة من الطائرات البحرية والسفن المساعدة وبينها قاطرة الإنقاذ «نيقولاي تشكير»، والناقلات «سيرغي أوسيبوف» و«فيازما» و»كاما». كما أكد قائد سلاح البحرية الروسي السابق الأميرال فيكتور كرافتشينكو في تصريحات صحافية، أن «وجود قوات بحرية غير القوات التابعة لحلف الناتو في مياه الشرق الأوسط أمر مفيد، لأنه يمنع حدوث نزاع عسكري في المنطقة، كما أنه إشارة واضحة للموقف الروسي على تواجده في هذه المنطقة، خاصة أن روسيا وكذلك الصين تعارضان بشدة اتخاذ أي موقف من قبل مجلس الأمن الدولي ضد نظام بشار الأسد، كذلك يعارضان أي تدخل أجنبي في الأزمة السورية». وسبق لمصدر في هيئة أركان البحرية الروسية أن قال لوكالة «إيتار تاس» الروسية، أن «المجموعة ستقوم بجولة في البحر الأبيض المتوسط في شهر جانفي الجاري تزور خلالها ميناء ليماسول القبرصي وميناء طرطوس السوري، وفي أواخر الشهر ستزور ميناء صفاقس التونسي، أما حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» فلن تزور أي موانئ أجنبية.