كنا أشرنا في عدد سابق إلى أن النادي الصفاقسي الأقرب للظفر بخدمات حارس مرمى المنتخب الوطني والملعب التونسي رامي الجريدي وهو ما تأكد أمس عندما وقع بصفة رسمية لفائدة فريق عاصمة الجنوب. صفقة انتقال الجريدي الى صفوف النادي الصفاقسي كانت مسبوقة بعدة أحداث بما أن وكيل أعمال هذا اللاعب تلقى اتصالا من هيئة الاتحاد الرياضي المنستيري التي عبرت بدورها عن رغبتها في التعاقد مع هذا الحارس وهو ما جعل الجريدي ووكيل أعماله يجلسان إلى أحد مسؤولي فريق الاتحاد ليلة توقيعه على عقده مع النادي الصفاقسي وذلك بالرغم من أن الجريدي كان مقتنعا في قرارة نفسه بأن عرض النادي الصفاقسي سيكون الأكبر على الإطلاق. جلسة أخيرة مع مسؤولي «البقلاوة» بعد أن تحدث الجريدي ووكيل أعماله إلى مسؤول الاتحاد المنستيري التقى هذا الثنائي بمسؤولي الملعب التونسي الذين عرضوا على الجريدي راتبا شهريا قدره 13 ألف دينار (أي 156 مليونا في العام) بعد أن كان يتحصل على راتب شهري ب 3500 دينار فحسب لكن الجريدي كان مصرا على وضع حدّ لمشواره مع «البقلاوة» وهو ما جعله يوافق على الإنضمام إلى النادي الصفاقسي لمدة ثلاث سنوات ونصف على أن يتحصل فريق باردو على 260 ألف دينار أي أنه تمت اضافة عشرة آلاف دينار الى العرض السابق (250 ألف دينار). مستحقات ب 60 ألف دينار لعل من الأسباب التي حفزت الجريدي أكثر على مغادرة مركب باردو المشاكل المالية التي يمر بها الملعب التونسي بحكم أن الجريدي لديه مستحقات مالية متخلدة بذمة هيئة كمال السنوسي مقدرة بحوالي 60 ألف دينار هذا فضلا عن رغبته في تقمص زي أحد الفرق التقليدية الأربعة ويبدو أن الجريدي لن يواجه صعوبة تذكر في اللعب كأساسي مع النادي الصفاقسي في الوقت الذي كانت مهمته ستكون صعبة نسبيا لو التحق بصفوف النجم أو الترجي في ظل تألق حارسيهما أيمن البلبولي ومعز بن شريفية.