قال الأستاذ أحمد الصديق عضو مجلس الهيئة الوطنية للمحامين، إنّ وزير العدل هنّأ العميد شوقي الطبيب وعبّر عن رغبته في لقائه ومجلسه يوم الاثنين. وقد بدأت أمس الحملة ضدّ تولي الأستاذ شوقي الطبيب منصب العمادة تهدأ، بعد أن انحاز عدد هام من المحامين ومن رموز المهنة ومناضليها الى صفّه وإلى الاعتقاد بأنّ شرط العشر سنوات لدى التعقيب غير مطروح في حالات سدّ الشغور ولا يفرض إلاّ عند الترشح، وبذلك حسب رأيهم تكون عمادة الطبيب شرعية. من جهة ثانية قال الأستاذ فوزي بن مراد المحامي إنّ العميد كلفه لينوبه في القضية الاستعجالية التي ستنظر فيها المحكمة يوم الاثنين. وكان الأستاذ فتحي العيوني الكاتب العام لفرع تونس للمحامين، قد رفع قضية استعجالية لايقاف قرار مجلس الهيئة بانتخاب شوقي الطبيب عميدا. وكان مصدر بمحكمة الاستئناف قد أفادنا بأن الوكيل العام طعن في قرار الهيئة وفي عمادة الطبيب. وقد أكد ذلك بعض المحامين المطلعين على القضية، إلاّ أنّ العميد شوقي الطبيب نفى ذلك نفيا قاطعا، أثناء اتصال له ب«الشروق» صباح أمس وهو ما أكده أيضا مصدر قضائي، لذلك فإننا نعتذر للعميد شوقي الطبيب والسيد الوكيل العام، وعذرنا أننا أخذنا مصادرنا على محمل الثقة، مثلما تنصّ على ذلك الأعراف. وسيكون يوم الاثنين، لقاء العميد ومجلس الهيئة بوزير العدل الأستاذ نورالدين البحيري اعترافا رسميا بشرعية عمادة الطبيب، وسوف يتناول المحامون قضايا القطاع ومشاغله وكل ما يتعلق بالمرفق العدلي ومؤسساته. كما ينتظر أن يلتقي مجلس الهيئة برئاسة العميد شوقي الطبيب بالوكيل العام بمحكمة الاستئناف وبسامي القضاة بها وبالمحكمة الابتدائية بتونس، للنظر في بعض الملفات. وكان الطبيب قد أشرف أمس الأول على آداء اليمين لعدد من المحامين الجدد أمام محكمة الاستئناف وقام يوم أمس بتوزيع شهائد على المشاركين في الدورة التكوينية للمحامين المنتظمة بالحمامات. ويبدو أنه غير مبال ببعض الانتقادات، ويسعى الى تأكيد حضوره عبر النشاط المكثف الذي يقوم به رفقة أعضاء مجلس الهيئة. وبذلك، فإنّ هذا النشاط الداخلي الذي يسير بالتوازي مع الاتصالات والعلاقات مع القضاة ومكوّنات المجتمع المدني، اضافة الى الاعتراف الرسمي الذي يجسده اللقاء الذي سيجري غدا مع وزير العدل، المطلع بدقة على أوضاع المحامين باعتباره أحد أبرز المناضلين داخل هذا القطاع من أجل الحقوق المادية والمعنوية للمحامي. كلها عناصر تشكل واقعا جديدا للوضع الجديد الذي أصبحت عليه المحاماة بعد تولي شوقي الطبيب العمادة.