ينتظر ان يكون قد التقى مساء أمس رئيس الحكومة حمادي الجبالي مع الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي وهو أول لقاء يجمع الجبالي بالعباسي بعد مؤتمر طبرقة. ويرى المراقبون أن هذه الجلسة ستكون حاسمة ومهمة في ما يخص الكثير من الملفات وذلك قبل لقاء رئيس الحكومة بكل أعضاء المكتب التنفيذي الوطني. ومن المنتظر ان يكون الأمين العام للمركزية النقابية حسين العباسي قد طرح على رئيس الحكومة حمادي الجبالي عددا من الملفات الساخنة والمهمة منها العقد الاجتماعي الذي يسعى الاتحاد الى ارسائه بين الأطراف الاجتماعية وهو واحد من الملفات التي يعتبرها الاتحاد متأكدة. ومن الملفات الأخرى المهمة التي تعتبر من أولويات المركزية النقابية ملف تجميد الأسعار والزيادة في الاجور في الوقت الذي عرفت فيه المقدرة الشرائية تدهورا كبيرا. وقالت مصادر قريبة من الأمين العام ان الاتحاد يدعو الحكومة الى الالتزام بتصريحات رسمية حتى يتسنى له التعامل معها وانه لا مجال لزلات اللسان أو لمواقف تكون غير رسمية. ومن جهة أخرى سيدافع الاتحاد العام التونسي للشغل بكل ثقله عن مشروع دستوره الذي كان قد صاغه قبل مؤتمر طبرقة وسيتمسك بحق خبرائه في حضور أعمال لجان صياغة الدستور بالمجلس الوطني التأسيسي وتقديم وجهة نظر الاتحاد العام التونسي للشغل. اتفاقيات وسيتمسك الامين العام حسين العباسي أمام رئيس الحكومة بموقف الاتحاد القاضي بعدم التراجع عن كل الاتفاقيات التي أمضيت مع الحكومة السابقة. بين حكومة الجبالي والاتحاد العام التونسي للشغل ملفات ساخنة وقد لا تنتظر التأجيل وقد تكون تلك الملفات هي المحدد الفعلي للعلاقة بين الحكومة والمركزية النقابية.