تأكيدا لما أشرنا إليه في وقت سابق اجتمعت الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي أمس الأول بمركب النادي تحت اشراف رئيس الجمعية المنصف السلامي وبحضور جلّ الأعضاء بالمدرب نبيل الكوكي الذي قدمه السلامي للحضور على أنه ابن الجمعية. السلامي قال أن الكوكي يعرف كل كبيرة وصغيرة على الفريق وقد رحب الحضور بعودة الكوكي الذي شرع في عمله ابتداء من مساء أمس.أما فيما يتعلق بأهم النقاط التي تم الطرق إليها في الاجتماع هاهو رئيس النادي المنصف السلامي يتحدث عنها. الأولوية كانت لباتريك وأضاف السلامي قائلا مباشرة بعد انتهاء المرحلة الأولى للبطولة شرعنا في التفتيش عن البديل وقد وضعنا المدير الفني للنادي الافريقي باتريك لويغ على رأس القائمة وجلست معه في أكثر من مناسبة بمكتبي وقد اكتشفت أنه أستاذ مكوّن من الطراز الرفيع وقد فتح لي صدره وأعلمني أن له مشاكل عائلية وبعض المشاكل مع النادي الافريقي ولا يستطيع اتخاذ القرار النهائي وبالتالي اضطررنا للتخلي عنه واتصلنا بشهاب الليلي وممرنين من رومانيا وكذلك بابن النادي غازي الغرايري الذي اعتذر بسبب التزاماته مع الترجي الجرجيسي، لكن في النهاية ولمّا جاءنا الكوكي طلبنا منه تسوية وضعه أولا مع الملعب التونسي قبل أي اتفاق وهذا ما حصل. لماذا الكوكي بالذات؟ صحيح أننا تأخرنا في الاعلان عن اسم المدرب الجديد يضيف السلامي، ولكن اختيارنا على الكوكي كان صائبا باعتبار كفاءة هذا المدرب ومعرفته الجيدة للاعبين وللرصيد البشري وربحا للوقت فقد أجمع كل أعضاء الهيئة على أنه رجل المرحلة القادمة خاصة أن الفريق سيلعب على ثلاث واجهات وإن الوقت لا يسمح لنا بانتداب مدرب آخر لا يعرف شيئا عن الفريق، وبالتالي فقد احتفظنا بالاطار الفني الذي عمل معه الكوكي مع اضافة مدرب ثان مختص في الاعداد البدني الى جانب ريتشارد. أشكر اللاعبين على تضحياتهم حول الوضع المالي الصعب الذي يمر به النادي يقول السلامي: «الفريق يمر بظروف مالية صعبة وقد اتضح أن هناك ديونا متخلدة بذمة الجمعية لمدة 6 أشهر لم يتسلمها اللاعبون (منح) ومراعاة لظروف الجمعية تنازل اللاعبون عنها وهم مشكورون على ذلك وقد مكناهم من مستحقاتهم كاملة للموسم الجديد. نادي «الألف» في الخدمة ومن بين المخططات التي يسعى النادي لتحقيقها للتغلب على الصعوبات المالية هو تشغيل نادي «الألف» الذي وعد المسؤول عليه السيد المنذر بن عياد بأن يبدأ في عمله يوم 23 جانفي الجاري والقيام بالاتصالات اللازمة مع الشركات الصغرى ورجال الأعمال حتى تتبرع كل شركة بألف دينار سنويا لتكون الحصيلة مليارا إن تم التوصل الى تجميع ألف متبرّع وسيتم تركيز خلية نادي الألف بصفاقس يوم 27 من هذا الشهر. طوينا صفحة الذوادي فيما يتعلق باللاعب شمس الذين الذوادي أكد السلامي أن النادي طوى صفحة هذا اللاعب ولكنه في الآن نفسه حريص كل الحرص على تطبيق القانون لا غير بدون اجتهادات ولا مراوغات ولا خلفيات. ماذا قال الكوكي بعد عودته ل«سي.آس.آس»؟ كما أشرنا حضر الكوكي في اجتماع أمس الأول للهيئة المديرة وكان أمس حاضرا في الندوة الصحفية التي عقدها النادي الصفاقسي ومباشرة بعد اجتماعه بالهيئة المديرة كانت له مصافحة مع اللاعبين بمركب النادي حيث قبّلهم فردا فردا مؤكدا لهم حبه للنادي الصفاقسي وتعلقه بأحباء السي.آس.آس واعترافا بالجميل للفريق الذي كان وراء بروزه في الموسم الماضي. الكوكي كان سعيدا جدا بعودته لسي.آس.آس حيث قال:«توحشتكم» وتحوشت كل الناس الذين حبوني بعطفهم ورعايتهم لما أخذت المسؤولية لأول مرة كمدرب أول لناد عريق اسمه النادي الصفاقسي ويبقى النادي الصفاقسي فريق ألقاب وقد خرجت من الدار وعدت إليها عن اقتناع وبصدر رحب نظرا لما وجدته من احترام لشخصي وبتكاتف جهود الجميع سنصل الى مبتغانا وسنلعب على 3 واجهات وسنحصد بإذن اللّه أكثر من لقب رغم الظروف الصعبة التي سنمر بها من جرّاء روتينيّة المقابلات (مقابلة كل 3 أيام) وسيكون ترتيبنا في البطولة أفضل من الموسم الماضي. عقد بموسم ونصف وأضاف الكوكي قائلا: ما شجعني على العودة هي أواصر المحبة التي تربطني بكل الناس في صفاقس وخاصة الأحباء وإن النادي الصفاقسي يزخر بالطاقات كما أني سعيد بالانتدابات الجديدة على غرار زكريا من ليبيا وبن سالم والجريدي وداودا. صحيح أننا خسرنا عديد النقاط في بداية هذا الموسم لكن بامكاننا التدارك وتبقى طموحاتنا إنهاء الموسم في المراتب الأربع الأولى ولم لا كسب بطولة هذا الموسم كما أننا عاقدون العزم على تمثيل تونس أحسن تمثيل في كأس «الكاف». أما على مستوى العقد الذي يربطه بالنادي الصفاقسي فقد أكد الكوكي على أنه أمضى عقدا معنويا مع السي.آس.آس مدته موسم ونصف باعتبار الثقة المتبادلة بينه وبين الهيئة المديرة وعلى رأسها السيد المنصف السلامي وما يهم حاليا هو العمل حيث سيدخل الفريق يوم 16 في تربص مغلق بسوسة وسيتم برمجة بعض المباريات الودية عند العودة.