موجة من الاحتجاجات هزّت ولاية الكاف وبعض معتمدياتها كالدهماني والقصور وساقية سيدي يوسف في الفترة الأخيرة وهو ما جعل الجهة تدخل في جو من التوتر والهلع والخوف خاصة يومي الجمعة والاثنين الماضيين. وقد حصل ذلك على إثر سلسلة من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي نظمها عدد من الأهالي للمطالبة بتحسين وضعياتهم الاجتماعية وانتشالهم من البطالة وإطلاق سراح أبنائهم القابعين داخل السجون. هذا وعاشت مدينة برنوصة التابعة لمعتمدية الكافالشرقية مؤخرا حالة من الغضب والتوتر بعد أن أقدمت مجموعة من الشبان من طالبي الشغل وبعض الأطفال والتلاميذ على غلق الطريق الرابطة بين جهة برنوصة ومدينة الكاف على مستوى مدخل برنوصة ووضع الإطارات المطاطية وسط الطريق لمنع المارة وتعطيل حركة المرور من الاتجاهين «برنوصة الكاف وبرنوصة الدهماني هذا ورفض المعتصمون الحديث إلى وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية وطالبوا بقدوم أحد المسؤولين لتبليغه شواغلهم المتمثلة بالأساس في تفاقم ظاهرة البطالة يذكر بأن وسط مدينة الكاف قد عاشت بدورها حالة من التوتر والغليان على إثر تحرك بعض التلاميذ وتعمدهم رشق الوحدات الأمنية بالحجارة ما أسفر على تهشيم بلور بعض الحافلات والسيارات الخاصة والمكتبة العمومية المتواجدة بالقرب من معهد أحمد عمارة وقد أغلقت هذه الأخيرة أبوابها مساء الاثنين شأنها شأن بعض المحلات التجارية وخاصة المغازة العامة خوفا من تعرضها إلى عمليات نهب وتخريب على غرار ما تعرضت إليه في فجر اندلاع الثورة المجيدة أن نشير بأن أعوان وموظفي المغازة العامة كانوا قد قضوا الليلة الفاصلة بين يومي الاثنين والثلاثاء أمام مقر المغازة يحرسون مؤسستهم ومورد رزقهم من أي مكروه خاصة بعد انسحاب الوحدات الأمنية من أمامها في حدود الساعة السادسة مساء وأشار أحد مسؤولي المغازة بأن وحدات الجيش طلبوا منهم حماية مؤسستهم والاتصال بهم عند الضرورة ما خلف استياء أعوان المغازة نظرا لأهمية هذه المنشأة الاقتصادية وما توفره من مواطن شغل لقرابة ال60 عونا. روضة الباجي