وافانا حزب الإصلاح والتنمية بالبيان التالي: «تعرّض الإعلامي زياد كريشان والجامعي حمادي الرديسي ومجموعة من النساء والرجال من الصحافيين والحقوقيين بتونس إلى عمليّات ترهيب واعتداءات بالعنف اللفظي والمادي، من قبل عناصر يُنعتون بالسلفيين. وذلك صباح يوم أمس الاثنين أمام قصر العدالة إثر متابعتهم لجلسة مُحاكمة قناة نسمة. وإزاء هذا المشهد الخطير الذي يأتي عقب سلسلة من الاعتداءات المتفرقة في الفترة الأخيرة على أشخاص على خلفية أفكارهم وآراءهم التي يُعبّرون عنها في وسائل الإعلام أو فضاءات أخرى، وتصاعد خطاب متوتّر ضد الإعلاميين وبعض وسائل الإعلام، يعبّر حزب الإصلاح والتنمية عن: تضامنه الكامل مع جميع المُعتدى عليهم، واستنكاره الشديد لأساليب الترهيب الفكري والتخوين والتكفير والاعتداء اللفظي والمادي على المُخالفين. دعمه المبدئي والقوي لحرية الرأي والتعبير، وتحميل الحكومة مسؤولية حماية الحريات الفردية والعامة ومطالبتها بمتابعة المُعتدين قضائيا، ووضع حدّ لتكرّر مثل هذه الاعتداءات. تنبيهه إلى مخاطر تنامي مظاهر التشدّد الديني وما يصاحبه من تضييق على حريات الآخرين ومن تهديد للأفراد والهيئات، واعتبار ذلك أحد المخاطر التي تهدد الثورة والبناء الديمقراطي والتي تحتاج إلى جهود وطنية مشتركة للتصدي لها.