لقي عون الحرس سمير الهرماسي ضابط صف بفرقة المرور بصفاقس حتفه على إثر حادث مرور قاتل جد نهاية الأسبوع الفارط بطريق قابس. الضحية في حدود الخمسين من عمره كان بالطريق العام يؤدي واجبه المهني، لما صدمته سيارة كانت تجري بسرعة مفرطة حسب الكاتب العام لنقابة وحدات التدخل التابعة للحرس الوطني السيد محمد بن طاهر الذي حمل المسؤولية للفرقة الوطنية للمرور.. فحسب المتحدث، كان الضحية – أصيل منطقة فريانة من ولاية القصرين - داخل سيارته رفقة أحد زملائه لما أشار عليه أعوان الفرقة الوطنية للمرور للتوجه نحو سيارتهم للقيام بإجراءات التفقد .. كانت السيارة في وضع دوران لما توقفت لتفسح المجال لسيارة قادمة في الاتجاه المعاكس، لكن سائق هذه الأخيرة فقد السيطرة على المقود نتيجة السرعة المفرطة واصطدم بعون الحرس سمير الهرماسي الذي لقي حتفه على عين المكان كما أصيب زميله بأضرار خطيرة استوجبت نقله للمستشفى الجامعي بصفاقس لتلقي الإسعافات اللازمة. سائق السيارة الصادمة ومرافقوه تعرضوا إلى إصابات متفاوتة بعضها وصف بالخطير حسب كاتب عام نقابة وحدات التدخل التابعة للحرس الوطني السيد محمد بن طاهر الذي يرى أن السبب الرئيسي للحادث هو الفرقة الوطنية للمرور التي تمثل سيفا مسلطا على أعوان الحرس . فهذه الفرقة حسب المتحدث استحدثت في العهد السابق لابتزاز الأعوان وقد تم تجميدها بعد الثورة مباشرة لكنها استأنفت عملها من جديد، وهي حسب المتحدث لا تخدم المواطن بالمرة وتجهيزاتها بالإمكان الإستفادة بها لتقدم خدماتها للمواطن التونسي. المتحدث شكر وزير الداخلية و المدير العام آمر الحرس الوطني لما أبدياه من إهتمام بالحادثة و الضحية ، ويقترح عليهما بالمناسبة إحالة بعض المديرين السابقين المرتبطين بالنظام السابق على التقاعد لتطوير المنظومة الأمنية وفق مقتضيات الثورة و ما تتطلبه المرحلة ، كما يقترح المتحدث تكليف المقدمين و العقيدين ( ج عقيد ) بمهمة الإصلاح لما يتوفر لهؤلاء من دراية و خبرة بالعمل الميداني..