نظرت صباح أمس الدائرة الجناحية بمحكمة الناحية بتونس في قضية المتهم بالاعتداء على الجامعي حمادي الرديسي وقد قرّرت تأخيرها الى جلسة يوم 9 فيفري الجاري. أحضر المتهم بلال شقرون (23 سنة) بحالة ايقاف ولم يحضر الأستاذ حمادي الرديسي والصحفي زياد كريشان الذي حفظت في حقه القضية باعتباره لم يجر المكافحة مع المتهم. وباستنطاق المتهم تمسك بالانكار التام وأكد أنه لم يكن متواجدا بالمحكمة زمن الواقعة وقد ألقي عليه القبض بمنزله الكائن بجهة حي التضامن. وباستفساره عن حلقه «لحيته» أفاد أنه قام بحلقها فعلا، لكن من باب الصدفة وليس لمحاولة لابعاد الشبهة عنه كما أنها لم تكن طويلة بشكل ملفت للانتباه. وبتدخل لسان الدفاع أكد محامي المتهم أنّ منوّبه لم يكن حاضرا بالمحكمة وقال ان هذا الانكار يؤكده جميع أفراد العائلة ويؤكده أيضا الفيديو المعروض الذي يوثّق عملية الاعتداء وتمسك بأن هناك فوارق كبيرة بين أوصاف المنوّب وأوصاف المظنون فيه. وأشار الى أن المدعي حمادي الرديسي تسرّع كثيرا أثناء اجراء المكافحة ووجه مباشرة أصابع الاتهام الى المتهم دون تريّث والتثبت جيّدا من الملامح. وقال أنه لا يريد أن يحشر منوّبه في معركة سياسية ليس طرفا فيها وأنه لا يريد أن يتدخل الجانب السياسي في هذه المحاكمة وطلب على ضوء ذلك القضاء أصالة بعدم سماع الدعوى العامة لغياب ركن الاسناد وأدلى بجملة من المستندات والصور الشمسية وطلب التخلي عن الدعوى الخاصة. ومن جانبها طلبت هيئة الدفاع عن الحقوقي حمادي الرديسي التأخير للاطلاع على ما قدم من مؤيدات بعد أن قدمت مطلبا في القيام بالحق الشخصي وتقريرا تمسكت بمحتواه كما طلبت إعادة اجراء مكافحة بين منوّبها والمتهم. ويذكر أن المتهم أحيل لمقاضاته من أجل الاعتداء بالعنف الشديد طبق الفصل 218 من المجلة الجزائية ومن أجل جريمة هتك الشرف والقذف العلني طبق الفصلين 245 و247 من المجلة الجزائية وذلك على خلفية الاعتداء الذي تعرض له الجامعي حمادي الرديسي والصحفي زياد كريشان أمام قصر العدالة بتونس عقب الانتهاء من محاكمة قناة «نسمة».