استمر أمس نزيف الدم المصري أمس لكن هذه المرة في مدينة السويس شمال شرقي مصر بينما شهدت القاهرة صدامات بين قوى الأمن ومتظاهرين وسط دعوات الى مظاهرات حاشدة وغاضبة على خلفية أحداث بورسعيد. أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس عن سقوط 7 قتلى و1690 جريحا في اشتباكات في كل من القاهرةوالسويس في يومين اثنين. وقال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية إنه في ضوء الاشتباكات التي تشهدها المنطقة المحيطة بوزارة الداخلية فقد قامت مجموعات من المتظاهرين باقتحام مبنى مصلحة الضرائب العقارية المتواجد بشارع منصور القريب من مبنى وزارة الداخلية والصعود الى أعلى سطح المبنى عقب قيامهم باقتحام المكاتب وتجميع أثاثها ومنقولاتها وبعض أنابيب الغاز والقيام بإلقائها. وأوضح المصدر أن قوات الشرطة قامت بتأمين مبنى وزارة الداخلية على الرغم من اصابة 138 ضابطا ومجندا من قوات الأمن المركزي باصابات مختلفة وحروق ومن بينهم اصابة 16 مجندا بطلقات نارية وناشدت وزارة الداخلية المصرية في بيانها كافة القوى السياسية والشعبية الاضطلاع بدورها واعلاء المصلحة العليا للبلاد والتدخل لمحاولات التهدئة منعا لأية تداعيات تؤثر على مسيرة الاستقرار. وفي الوقت نفسه نفى مصدر أمني حدوث أي انسحاب لقوات الجيش المكلفة بحماية وتأمين مبنى اتحاد الاذاعة والتلفزيون «ماسبيرو» من الداخل والخارج. وكانت مواقع الكترونية قد نشرت أنباء عن انسحاب تدريجي للقوات المكلفة بتأمين مبنى «ماسبيرو» وتناقص أعداد قوات الأمن المكلفة بحراسة المبنى سواء من الداخل أم من الخارج وأكدت وزارة الصحة المصرية ان أكثر من 800 شخص أصيبوا أول أمس في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن التي تحرس مبنى وزارة الداخلية وسط القاهرة. ووصل آلاف الغاضبين على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد الى الشوارع التي تحيط بمبنى الوزارة بعد يوم من مقتل 74 مشجعا واصابة ألف على الأقل في أعمال عنف ببورسعيد. وقد طالب المتظاهرون باسقاط المشير الطنطاوي وبالقصاص من المتورطين وأقام الأمن سلسلة من الكتل الخرسانية والأسلاك الشائكة في عدد من الشوارع المؤدية الى مقري مجلس الشعب ومجلس الوزراء ومبنى وزارة الداخلية القريب لكن النشطاء حاولوا ازالة احداها. وأكد اللواء محمد ابراهيم، وزير الداخلية المصري أن لدى الوزارة معلومات مؤكدة حول وجود مخطط لاقتحام مبنى الوزارة واحراقها. وأضرم المتظاهرون النار في مبنى الضرائب المتاخم لمقر وزارة الداخلية. وفي سياق متصل تحدثت مصادر أيضا عن اصابة المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية عمرو موسى. وفي تطور آخر قامت مجموعة مسلحة مجهولة بخطف سائحين أمريكيين ومرشد سياحي مصري بمنطقة «سانت كاترين» بجنوب سيناء قبل إطلاق سراحهم جميعا في وقت لاحق من مساء أمس .