تعاني عمادة «سيدي غريب» التابعة لمعتمدية المحرس, وخاصة مناطق «خاوي الغزال» و«الكتيفة» و«لاقار» (محطة الأرتال) من مشاكل انقطاع الماء الصالح للشراب بين الفترة والأخرى رغم أن المنطقة لا ينعدم فيها مصدر المياه الصالحة للشراب. فقد تم ضمها إلى الجمعية المائية بمنطقة الشعّال والتي تزود حوالي 300 عائلة بالماء. وقد تأسست هذه الجمعية منذ بضع سنوات والتي ساهمت في إزاحة شبح العطش عن عديد المناطق وخاصة «خاوي الغزال» مما ادخل الفرحة إلى عديد البيوت، إلا أن عملية تزويد المنطقة بالماء الصالح للشراب لم يكن منتظما نتيجة الاضطراب، بل غالبا ما ينقطع في عديد المرات. حجة المسؤولين عن الجمعية تتلخّص في عدم خلاص الأهالي لمعلوم الاستهلاك، وبالتالي عجز الجمعية عن تسديد مستحقات الأطراف الأخرى المتدخلة وخاصة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، لكن الأهالي المشتركون في الجمعية المائية المذكورة ارجعوا عدم دفع البعض منهم لفاتورة الاستهلاك إلى التأخر الكبير في رفع العداد مما ساهم في تراكم الفواتير وتضخمها، إذ تجاوزت معاليمها في بعض الأحيان ال 100 دينار !!! وهوما أعجز الأهالي عن دفع وخلاص هذه الفواتير. وفي المقابل وعوض البحث عن حلول جذرية للمشكل، يتم اللجوء إلى قطع الماء أوتقسيطه بطريقة القطرة قطرة.. ألم يكن بإمكان مثلا جدولة هذه الفواتير، والتقيّد بالآجال المحددة لرفع العداد، ثم لماذا لا يتم النزول عند رغبة الأهالي عبر تكليف الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بعملية تزويد المنطقة بالماء خاصة وأن اقرب نقطة لتدخل هذه الشركة لا تتجاوز 2 كلم ( منطقة العويران )، إضافة إلى أن سعر المتر مكعب من الماء يبلغ 700 مليم، بينما لا تتجاوز قيمته ال 200 مليم بالنسبة للشركة المذكورة. معاناة الأهالي لم تتوقف عند هذا الحد،إذ تواجه المنطقة عند كل هطول للأمطار مشكل تراكم الأوحال والمياه بالمسلك الذي يربطهم بالطريقة الوطنية عدد 1، علما وأن هذا المسلك يعرف حركيّة دائمة، حيث تعبره الحافلات خاصة منها المخصصة للنقل المدرسي وعربات النقل الريفي وكذلك السيارات الخاصة. هذا المسلك الهام لا يتجاوز طوله كيلومتر واحد، لذلك فإن العناية به لا تحتاج إلى دراسات مستفيضة أومخططات طويلة المدى أوميزانية كبيرة، إذ لا يتعلّق الأمر بانجاز بطريق سيارة!