أجمع الفنيون والاعلاميون على أن مشاركة المنتخب الوطني في «كان» الغابون وغينيا الاستوائية كانت مشرفة وهو ما يفرض على المكتب الجامعي النظر في امكانية تجديد ثقته في خدمات المدرب سامي الطرابلسي خلال المرحلة المقبلة. بالرغم من أن سامي الطرابلسي لا يملك خبرة كبيرة كمدرب بحكم أنه اقتحم هذا الميدان عام 2009 من بوابة الفريق الأولمبي إلا أنه سرعان ما سطع نجمه صلب المنتخب الوطني الأول بعد أن قاده الى التتويج بلقب «الشان» للمرة الأولى في تاريخه عام 2011 بالسودان كما أنه مكّن الفريق الوطني من تدارك الخيبات المتتالية التي تسبّب بها الفني الفرنسي «بارتران مارشان» عندما كان يشرف على حظوظ الفريق الوطني وذلك أثناء التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم حيث انتزع زملاء عصام جمعة بطاقة التأهل الى «كان» الغابون وغينيا الاستوائية وكذّب بذلك كل التكهنات التي توقع أصحابها بعدم ترشح المنتخب الي هذه التظاهرة الرياضية القارية. ومن جهة أخرى لم تتوقف انجازات الطرابلسي مع المنتخب عند هذا الحد بل إنه أطاح بالمنتخب المغربي الذي كان مرشحا بقوة للفوز باللقب الافريقي وذلك بالرغم من أن فريقنا الوطني ليس بحوزته ذلك الكم الهائل من النجوم كما هو الشأن لفريق أبناء المدرب البلجيكي «ايريك غيراتس» وكاد المنتخب التونسي أن يترشح الى الدور نصف النهائي لولا الهفوة التي ارتكبها الحارس أيمن المثلوثي أمام منتخب غانا ولو أن تونس ليست الفريق الأول الذي ينسحب من تظاهرة رياضية بسبب هفوات ارتكبها حارس المرمى. كل هذه المعطيات جعلت بعض الأطراف تعلن مساندتها لمدرب الفريق الوطني سامي الطرابلسي وتنادي ببقائه على رأس الاطار الفني للمنتخب لكن القرار النهائي لم يتخذ بعد وقد يحدث التغيير على رأس المنتخب. «الشروق» سألت بعض الفنيين حول موضوع الاطار الفني للمنتخب. رياض البوعزيزي (لاعب دولي سابق) ما حقّقه الطرابلسي مع المنتخب عجز عن القيام به أغلب المدربين «شخصيا أعرف سامي الطرابلسي منذ أن كان لاعبا في صفوف المنتخب الوطني التونسي وهو شخص رائع ويتميز بصدقه كإنسان أما كمدرب فقد أثبت للجميع أنه يتمتع بقدرات تدريبية محترمة جدا وأن الأرقام التي رافقت مشواره مع المنتخب الوطني تؤكد ذلك إذ يكفي أن هذا المدرب فاز بلقب «الشان» وقاد المنتخب أيضا للترشح الى ال«كان» وتمكن من الفوز في مباراتين متتاليتين في الدور الأول ولن أبالغ إذا قلت إن ما حققه الطرابلسي مع الفريق الوطني قد يعجز أي مدرب آخر عن القيام به لذلك أطالب شخصيا بتجديد الثقة في هذا المدرب ليواصل الاشراف على حظوظ الفريق الوطني خلال المرحلة القادمة ولا يمكننا أن نعيب على المدرب سامي الطرابلسي سوى عدم تعويله على خدمات بعض العناصر مثل حارس النادي البنزرتي فاروق بن مصطفى...» محمود الورتاتي (المدير الرياضي للنادي البنزرتي) نعم لبقاء الطرابلسي «لقد كانت مسيرة سامي الطرابلسي مع المنتخب الوطني التونسي إيجابية جدا سواء أثناء كأس إفريقيا للأمم للاعبين المحليين أو أيضا في «كان» الغابون وغينيا الاستوائية لذلك أدعو شخصيا الجامعة إلى مواصلة التعويل على المدرب سامي الطرابلسي لأن الفريق الوطني سيستفيد حسب اعتقادي من الاستمرارية الفنية هذا فضلا عن الخبرة التي أصبحت بحوزة سامي الطرابلسي ولا ننسى كذلك أن هذا المدرب أصبح قادرا على تجاوز كل الصعوبات وهو ما أثبته للجميع عندما تسلم مهمة تدريب الفريق الوطني في ظروف استثنائية». سالم كريم (مدرب وطني) يتمتع بكفاءة عالية ويستحق مساندة الجميع «شخصيا لاحظت أن المدرب سامي الطرابلسي يتمتع بكفاءة عالية وهو ما برهن عليه طيلة الفترة التي أشرف فيها على حظوظ الفريق الوطني وأعتقد أن هذا المدرب سيكون الاختيار الأفضل للمرحلة القادمة خاصة اذا وجد المساندة من قبل جامعة كرة القدم ولا ينبغي ان ننسى بأن فريقنا الوطني قام بمشاركة مشرفة في «كان» الغابون وغينيا الاستوائية بحكم ان أغلب الأطراف كانت تتوقع انسحابنا منذ الدور الأول». المنذر الجبنياني (اعلامي) لابد من المراهنة عليه مجددا «أظن انه قياسا بالانجازات التي حققها المدرب سامي الطرابلسي مع الفريق الوطني سواء في كأس افريقيا للأمم للاعبين المحليين بالسودان أو أيضا في نهائيات كأس أمم افريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية يستحق ان نمنحه فرصة اخرى على رأس الاطار الفني للفريق الوطني».