سعر الغرام الواحد من الذهب بالنسبة للمصوغ «ذوق 18» تتراوح بين 70 و80 دينار وهو سعر اعتبره الحرفيون جد مرتفع اثر في اقبال المواطنين بشكل ملحوظ حسب قولهم. وبين الصائغي منتصر الكافي ان سعر الذهب ارتفع بشكل فارق عن الموسم الفارط حيث كان سعر الذهب (المصنوع) بين 55 و58 للغرام من ذوق18. وهو ما جعل المواطنين تجهون الى الذهب عيار 9 الذي تتراوح أسعاره بين 40 و48 للغرام او الاتجاه الى المصوغ المغمس في الذهب (بلاكيور). ويعود سبب ارتفاع سعر الذهب الى عوامل خارجية منها ما هو مرتبط بالأسعار العالمية ومنها ما هو مرتبط بنقص المواد الخامة التي يستعملها الصاغة في صناعة قطع المصوغ. وأشار الى أن الذهب «المكسر» الذي يشترونه من المواطنين نقص في السوق المحلية. حيث اصبح المواطنون يسعون الى بيع مصوغهم في الخارج (في ليبيا والسعودية) نظرا لارتفاع سعر الذهب المستعمل هناك بشكل يفوق الأسعار في تونس. حلول عاجلة وبين السيد الكافي انها المرة الأولى التي يصبح فيها سعر الذهب في تونس ارخص من سعره في السعودية. وأشار الى تأثيرات خروج الذهب التونسي الى الخارج وتأثير ذلك على الاقتصاد عموما. مطالبا بإيجاد حلول لهذا المشكل. حيث أصبحت السوق الداخلية تفتقر الى المادة الأولية التي تمكن الحرفيين من صناعة المصوغ. احدى الحريفات أشارت الى الارتفاع السريع والمشط للمصوغ وتساءلت عن الأسباب. وأشارت إلى ان هناك فارقا في الأسعار بين أسواق الجمهورية وبينت في مقارنة بين سعر الذهب في القيروان وسعره في صفاقس الى ارتفاعه في سوق القيروان بشكل ملحوظ. وتساءلت ان كان لذلك علاقة بموسم «المولد». وبينت انه خلال هذه المناسبة تقبل العائلات في القيروان على اقتناء قطع المصوغ لإتمام مناسبات الأفراح. من جهة ثانية أشار شكيب وهو صائغي الى غياب مظاهر الاحتفال والزينة في سوق المدينة العتيقة وذكر ان البلدية غابت عن الاحتفال مقارنة بما كان في السابق من تعليق للإعلام وصيانة للفوانيس والاستعداد لزيارة المسؤولين والقيام بأعمال النظافة. ودعا الجهات المعنية الى الاهتمام اكثر بسوق المدينة العتيقة مشيرا الى انها القلب النابض لمدينة القيروان.