عقدت النيابة الخصوصية لبلدية نابل اجتماعا تمهيديا للدورة العادية الأولى خصص للنظر في مسائل تتعلق بتقييم تدخلاتها في الفترة الأخيرة ومواضيع أخرى وهي العمل البلدي في ميادين التنوير والنظافة والعناية بالبيئة وصيانة المنشآت العمومية. أشرف على هذا الاجتماع التمهيدي رئيس النيابة الخصوصية السيد محمد دقنو بمعية بعض الأعضاء بحضور مجموعة من المواطنين. وقد تكفّل السيد محمد دقنو في بداية الاجتماع بتقديم شامل لتدخلات النيابة الخصوصية لبلدية نابل أثناء فترة نيابتها وكذلك المشاريع المزمع إنجازها في قادم الأيام. ففيما يخص المشاريع التي هي في طور الإنجاز، تم تخصيص مبلغ جملي قدّر بحوالي 334 ألف دينار لتغليف ملعب الرقبي بالعشب الاصطناعي، ومبلغ 327 ألف دينار لتنوير الأنهج حيث بلغت مرحلة إنجازه حاليا 40%. كما تم إيلاء بعض الأحياء الاهتمام اللازم ضمن مشاريع تعبيد وترصيف وصيانة الطرقات ونذكر من هذه الأحياء حي الربط وحي بئر الغول ووسط المدينة وحي الأحواش وحي البرج وحي الشهداء ومنطقة الكونية وحي المنجي سليم وحي سيدي المحرصي 3. وتم كذلك تخصيص مبلغ جملي يقدر ب50 ألف دينار لإعادة تهيئة وتوسعة الدائرة البلدية ببئر شلوف، الملعب البلدي كان له نصيب من هذه المشاريع إذ سيتم إعادة تهيئة حجرات الملابس به. أما فيما يخص برنامج النظافة والعناية بالبيئة، فقد تم تنظيم حملات استثنائية للنظافة خلال كل أسبوع بالتعاون مع الخواص ومكونات المجتمع المدني، كما تم تخصيص مصب لفواضل البناء بمنطقة غار الطفل. وفي إطار العناية بالمناطق الخضراء، أشار رئيس النيابة الخصوصية أنه تمت العناية بالمساحات الخضراء الموجودة بالمدينة وعددها 32 والتي تمسح 90 ألف متر مربع، وكذلك الأشجار الموجودة بمختلف شوارع المدينة وعددها حوالي 3000 شجرة بالإضافة إلى العناية بالمنبت البلدي لإنتاج المشاتل. وفي النقاش، أثار المتدخلون من المواطنين شواغلهم لأعضاء النيابة الخصوصية، حيث أجمع أغلبهم على ما خلفته الثورة من سلوكات غير مسؤولة لبعض المواطنين كمسألة البناء والانتصاب الفوضوي في الملك العمومي الشيء الذي أثّر بصفة جلية على جمالية المدينة ودعوا إلى الضرب بقوة على مثل هذه السلوكات والقطع معها نهائيا وإن لزم الأمر تدخل القوة العامة. أحد المتدخلين تطرق في باب آخر إلى ضرورة دعم العمل الجمعياتي وذلك بتمكين الجمعيات خاصة التي تكونت بعد الثورة من المقرات التي كانت على ملك الحزب المنحل لتسهيل عملها وضمان أكثر فاعلية لتدخلاتها. هذا وطالب عدد هام من المتدخلين إلى ضرورة الاهتمام أكثر في الوقت الراهن بالمسائل المستعجلة والتي تمس بدرجة أولى الحياة اليومية للمواطن، إذ اقترح أحد المواطنين كحل لتخفيف الضغط على السوق الأسبوعية استغلال إحدى الفضاءات الملاصقة له وهو فضاء غير مستغل منذ سنوات كان مخصصا لتجارة (الفلفل)، كما طالب أيضا بالإسراع بإكمال أشغال سوق السمك. متدخل آخر أثار مسأله أخرى لا تقل أهمية على سابقاتها وهي المعضلة التي أصبحت تؤرق العديد من متساكني مدينة نابل وهي اكتساح المناطق العمرانية للمساحات الخضراء وأعطى مثالا على ذلك ما تشهده منطقة الوكالة العقارية للسكنى من زحف رهيب للبناءات التي قضت على نسبة هامة من هذه المساحات الخضراء. من ناحية أخرى، رأى أحد المواطنين أن المواطن مطالب بدفع ما عليه من ضرائب وأداءات لفائدة البلدية وهي في المقابل لا تقوم بأداء واجباتها نحو منظوريها على الوجه الأكمل كالتغافل عن رفع الفضلات في موعدها وعدم إيلاء الطرقات خاصة دخل المدينة الاهتمام الكافي وهي التي تعاني من عدة شوائب كوجود الحفر وتجمع المياه عند نزول الأمطار.