تحت شعار «لا للاعتداء على المربين...لا للإعتداء على المؤسسات التربوية» نظمت أمس النقابة العامة للتعليم الثانوي ندوة صحفية بمقر الاتحاد للتنديد بالاعتداءات المتكررة على القطاع التربوي والتمسك بكل الاتفاقيات الممضاة مع وزارتي التربية والشباب والرياضة. وأكد السيد لسعد اليعقوبي الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي أن كافة الاتفاقيات التي أمضتها النقابة مع كل من وزارة التربية ووزارة الشباب والرياضة بعد 14 جانفي 2011 والتي تم وصفها بعد 23 أكتوبر «بالمشطة» لا تراجع عنها ولا مجال للتفاوض في شأنها بل لا بد من تحويلها إلى أوامر وقرارات ومناشير وإصدارها في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية وذلك في أسرع وقت ممكن. ودعا الكاتب العام إلى ضرورة تطهير المصالح المركزية والجهوية لوزارتي الاشراف من رموز الفساد مؤكدا وجود ملفات فساد لم تفتح بعد في وزارة التجهيز ووزارة الشباب والرياضة منددا بالإجراءات الاحادية الجانب التي اتخذتها وزارة التربية في شأن مقاييس سدّ الشغورات الحاصلة في سلك التفقد الاداري والمالي وطالب بمراجعة فورية لمقاييس إسناد الخطط الوظيفية جهويا ومركزيا وبضرورة استكمال وزارة التربية تفاوضها في المسائل العالقة كمجلس المؤسسة التربوية والانتداب وغيرها بما يضمن العدالة والشفافية ويستجيب لمطالب المدرسين المضمنة في لوائحهم وبياناتهم مع مراجعة مقاييس حركة نقل مدرسي التعليم الثانوي والتربية البدنية بما يضمن العدالة بين المربين والشفافية التامة. وندد لسعد اليعقوبي باستفحال ظاهرة العنف في المؤسسات التربوية العمومية مؤكدا على ضرورة منع «الدخلاء» من اقتحامها نظرا لما يمثلونه من خطر على التلاميذ والمربين وأشار إلى أن حالات الطرد النهائي للتلاميذ من المعاهد في تزايد مقارنة بالسنوات الفارطة إذ ارتفعت في جهة صفاقس إلى 33 حالة في الثلاثية الأولى لسنة 2010 مقارنة ب 11 حالة في 2009 والأسباب تتلخص في السكر الواضح (خمر أو مخدرات) والاعتداء بالعنف وكذلك هو الشأن في القيروان وغيرها من بقية الولايات التي شهد الاطار التربوي بها اعتداءات مختلفة ومتعددة وطالب اليعقوبي من وزارتي الاشراف باتخاذ ما يتوجب من اجراءات لحماية كرامة المربي والفضاءات المدرسية العمومية، بعيدا عن التجاذبات السياسية والايديولوجية ودعا وزارة التربية بإصدار منشور صريح يمنع إرتداء النقاب داخل الفضاء المدرسي للاعتبارات البيداغوجية والأمنية والتأكيد على أن الفضاء المدرسي تربوي بالأساس ويتوجب على مكوناته احترام هذا الفضاء وأكد أن كافة القطاع التربوي سينفذون وقفة احتجاجية تدوم 20 دقيقة تكون مجالا للحوار داخل قاعات الأساتذة وذلك يوم 15 فيفري 2012 الذي سيكون يوما وطنيا تحسيسيا حول ظاهرة العنف. كما طالب الكاتب العام للنقابة التعليم الثانوي بضرورة فتح تفاوض جدي ومسؤول لمراجعة المنظومة التربوية مناهج وبرامج وآليات تسير بما يضمن السيادة الوطنية ويرتقي بالتعليم العمومي إلى شعارات ثورة الحرية والكرامة والطموح في تعليم عمومي وطني اجباري مجاني وديمقراطي. وأبدى اليعقوبي رفضه للتعامل مع منظمة التربية والأسرة إلى حين اعادة ترتيبها على أسس سليمة وديمقراطية وتطهيرها من المفسدين داخلها.