لفظت ملكة موسيقى ال«بوب» الأمريكية ويتني هيوستن أنفاسها الأخيرة في وقت مبكر صباح امس في أحد فنادق بيفرلي هيلز غربي مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا في ظروف غامضة، حيث كانت هيوستن تستعد لحضور حفل ينظمه سنوياً المنتج الغنائي كلايف ديفيز عشية حفل توزيع جوائز جرامي الموسيقية. نجومية هيوستن وصلت ذروتها في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وتألقها وصل أوجه في عام 1992 عندما مثلت فيلم بعنوان (The Bodyguard) أو (الحارس الخاص) إلى جانب الممثل كيفين كوستنر، حيث أبدعت هيوستن في الأداء التمثيلي، ولا تزال أغنية ذلك الفيلم السبب الرئيس الذي جعل من هيوستن أسطورة حقيقية، ولا تزال تلك الأغنية من أفضل أغاني موسيقى ال«بوب» على الإطلاق حتى يومنا هذا. ومما لا شك فيه بأن الصوت القوي الذي امتلكته هيوستن قادها إلى الحصول على ست جوائز غنائية، وإبداعها اللا محدود خلق منها أسطورة سمراء حصلت على أكثر من 400 جائزة في مشوارها الفني، إلا أن حب الجمهور وإخلاصه لها هو وحده الأمر الذي قاد تصدر ألبومات هيوستن لقائمة الألبومات الأعلى مبيعاً على مرور التاريخ. وقد خيم الحزن على الأوساط الفنية في الولاياتالمتحدة عقب إعلان وفاة هيوستن، في توافد آلاف الصحافيين والمعجبين إلى بيفرلي هيلز وأضاؤوا الشموع أمام الفندق الذي قضت فيه هيوستن، في حين لا يزال سبب الوفاة مجهولا، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة سبب وفاة هيوستن.
