تعويض المساكن البدائية من أكواخ وغرف متداعية للسقوط هو أحد أهم مطالب الشارع التونسي بعد الثورة وقد تم الإعلان أمس عن انطلاق برنامج خصوصي لتعويض الحالات المتأكدة من المساكن البدائية والأكواخ. وفي سؤال توجهت به «الشروق» حول الفئات التي ستستفيد من المساكنالجديدة التي سيتم احداثها لتعويض المساكن البدائية أجابت بأنه سيتم إعداد قائمات في المساكن البدائية والأكواخ على كامل تراب البلاد وستتكفل لجنة وطنية سيتم احداثها على مستوى وزارة التجهيز بتنفيذ هذا البرنامج خلال السنة الحالية باعتمادات قدرت بحوالي 40 مليون دينار. شفافية ولتأمين استفادة الفئة المعنية بهذا المشروع ذكر وزير التجهيز خلال الندوة أنه يتم حاليا ضبط المقاييس بين كافة الأطراف المتدخلة كما تم بعث لجان جهوية تحت إشراف الولاة تضم في عضويتها ممثلي السلط الجهوية والمحلية ووزارتي الشؤون الاجتماعية والتجهيز ولأول مرة ممثلي المجتمع المدني ذوي العلاقة بملف السكن وستتكفل هذه اللجنة الجهوية بتحديد قائمة ميدانية في المساكن البدائية والحالة الاجتماعية لمتساكنيها وذلك قصد تصويب التدخلات نحو المستحقين الفعليين دون غيرهم وينتظر أن تكون هذه القائمة جاهزة في مارس القادم. مشاريع جديدة اثر ذلك ستكلف لجنة وطنية إما بإعادة بناء نواة سكنية على عين المكان أو انجاز مشاريع اجتماعية جديدة هي عبارة عن مساكن أو مقاسم مهيأة على أراض تابعة للدولة يتم تخصيصها للغرض وينتظر أن يتم تنفيذ هذا البرنامج خلال السنة الحالية عن طريق مقاولات صغرى بالجهات المعنية أو اعتماد طريقة البناء الذاتي عند الاقتضاء بالنسبة إلى الحالات التي تستدعي إعادة البناء على عين المكان. ولتنفيذ هذا البرنامج الذي يهم فئة مهمشة طيلة سنوات من أفراد الشعب ينتظر أن تخصص وزارة أملاك الدولة نسبة من الأراضي التابعة للدولة المشخصة في 2010 بالدينار الرمزي لكافة الجهات. مدينة عمر المختار من جهة أخرى تمت الموافقة على مشروع القسط الثاني من مدينة عمر المختار بمنطقة السيجومي وتتكون من 700 مسكن اجتماعي علما وأن القسط الأول من المدينة ضم 600 مسكن إجتماعي ويمتد على 20 هكتارا تم استغلال 12 هكتارا منها. تهذيب 31 حيا شعبيا وفي إطار الاهتمام بمساكن الفئات الضعيفة تقرر أيضا تهذيب 12 حيّا شعبيا خلال السنة الحالية تضم نحو 123 ألف ساكن وأكثر من 23 ألف مسكن وتتوزع هذه الأحياء على جل ولايات الجمهورية . وفي خصوص التمويل خصص ل 21 حيّا مدرجا ضمن برنامج الجيل الرابع 11 مليون دينار في شكل هبة من الاتحاد الأوروبي. وقد تمت إضافة 10 أحياء جديدة في إطار الميزانية التكميلية لسنة 2012 تهم الولايات الداخلية ذات الأولوية بكلفة تقدر بحوالي 15.6 مليون دينار وسيشمل التدخل في هذه الجهات عنصر تحسين ظروف العيش من تعبيد طرقات وإنارة عمومية ومد الشبكات وتحسين السكن... وإحداث تجهيزات عمومية منها المناطق الحرفية والفضاءات الشبابية. ذوبان الثلج وفي خصوص استعداد الوزارة لحماية الجهات التي تراكمت فيها الثلوج لحمايتها من الفيضانات ذكر الوزير أن البرنامج واضح والسيناريوهات جاهزة للتدخل حسب ما يمليه الوضع وقد تم التفكير مبدئيا في تنفيس السدود تدريجيا حتى لا تحدث فيضانات وفي كل مرحلة هناك الإستعدادات اللازمة. حماية من الفيضانات وتتواصل مشاريع حماية المدن من الفيضانات التي تشرف عليها الوزارة بكلفة تصل إلى 27 مليون دينار وتهم حاليا 22 مشروعا بصدد الإنجاز بمختلف جهات البلاد، كما أدرج ضمن ميزانية الدولة لسنة 2012 إنجاز 8 مشاريع إضافية بكلفة قدرت ب 22 مليون دينار. كما يتواصل إعداد 21 دراسة تهم عدة مدن بالبلاد. سبخة السيجومي ويندرج ضمن مشاريع حماية تونسالغربية من الفيضانات حماية مناطق المنيهلة وحي التضامن وابن سينا وقصر سعيد ودوار هيشر ومنوبة وخزندار والدندان والزهروني والزهور وباردو وسيدي حسين والسيجومي وبقية الأحياء المحيطة بسبخة السيجومي. وقد تمت برمجة انجاز قسط أول بكلفة 100 مليون دينار يخص حماية هذه الأحياء. طرقات وجسور وفي خصوص مشاريع الوزارة في مجال الجسور والطرقات المنتظر إحداثها خلال 2012 تم الاعلان عن استكمال انجاز 7 جسور ومواصلة انجاز 10 جسور أخرى ودراسة 22 جسرا علما وأن 60 ٪ منها تقع في الولايات الداخلية. كما برمج تهذيب وتطوير الطرقات المرقمة بالاضافة إلى الطرقات المهيكلة للمدن وطرقات تونس الكبرى على طول 2200 كلم بكلفة تصل إلى 1200 مليون دينار. وستتم مواصلة تعبيد المسالك الريفية في 24 ولاية وذلك على طول 561 كلم والانطلاق في تهيئة 760 كم وتعبيد 760 كلم أخرى ويمثل نصيب الولايات الداخلية 83 ٪. كما ستتم معالجة النقاط السوداء على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 (تونس الزهراء حمام الأنف وبرج السدرية) والطريق الوطنية رقم 3 والطريقين رقم 4 و12 بسليانة. وقد ذكر الوزير أن جملة المسالك التي ستتم تهيئتها وتعبيدها تبلغ 4900 كلم منها 1070 مسالك معبدة وقعت إضافتها في مشروع الميزانية التكميلي بكلفة قدرت ب 645 مليون دينار. طرقات سيارة تضم بلادنا 360 كلم من الطرقات السيارة ويتم حاليا انجاز155 كلم في الجزء الرابط بين صفاقسوقابس وتنتهي الأشغال في موفى 2013 وبكلفة قدرت ب 817 مليون دينار. وسيتم الإعلان عن طلب عروض خلال هذا العام لانجاز أشغال طريق سيارة رابطة بين قابس ورأس جدير بطول 180 كلم وقدرت الكلفة ب 100 مليون دينار. كما ستنطلق خلال الثلاثي الثاني للسنة الحالية أشغال الجزء الرابط بين وادي الزرقة وبوسالم بطول 70 كلم وقدرت الكلفة ب 430 مليون دينار. وبخصوص الجزء الرابط بين بوسالم والحدود الجزائرية بطول 80 كلم يتم حاليا اختيار مكتب الدراسات وسيمكن هذا الجزء من الربط المغاربي بين تونس وليبيا وتونس والجزائر في أفق 2018 2019. كما سينطلق الإعداد لدراسة قصد ربط الطريق السيارة بولاية القيروان والقصرين وسيدي بوزيد وقفصة (350 كلم) وقد تمت لأول مرة استشارة عمومية في الجهات المعنية لمعرفة رأيها في جدوى هذا الطريق وبذلك تكون الكلفة الجملية لهذه الطرقات السريعة 1740 مليون دينار مع إمكانية إضافة جزء إلى منطقة توزر بطول 100 كلم لتصبح الكلفة الجملية لهذه المشاريع 2200 مليون دينار.
