طالبت هيئة الدفاع عن رئيس الوزراء الأسبق الليبي البغدادي المحمودي أمس رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي بالإفراج عن موكلها البغدادي وعدم تسليمه إلى السلطات الليبية. وفي اتصال مع «الشروق» أكد عضو هيئة الدفاع عن البغدادي المحمودي المحامي محمد بكار أن موكله أصبح بعد صدور حكم بعدم سماع الدعوة من القضاء التونسي بمثابة «أسير سجن» détenu administratif وهو إجراء ونظام تجاوزه الزمن والأحداث ولم يعد معتمدا إلا في كيان الاحتلال الصهيوني . وأضاف المحامي بكار أن بطاقة الإيداع بالسجن انتهى مفعولها ولم يعد تحت أنظار وصلاحيات القضاء التونسي وإنما هو الان في ذمة السلطة الإدارية ممثلة في رئيس الجمهورية المؤقت السيد منصف المرزوقي وبالتالي فلا داعي لسجنه ولإبقائه على هذه الحالة خاصة وأن وضعه الصحي متدهور. وتابع ان لسان الدفاع عن المحمودي معتز وفخور جدا بقرار الرئيس السابق فؤاد المبزع الذي أقر وصرّح بوضوح تام بأنه لم ولن يسلم البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية سيما وأن البلد الشقيق لم تستقر أحواله على المستوى السياسي والأمني ولا حتى القضائي وهو الجانب الأكثر أهمية وإلحاحا في ما يخص قضية تسليم البغدادي المحمودي . وأشار إلى أن هيئة الدفاع تدعو وتناشد المرزوقي إلى تجديد وتأكيد موقف الرئاسة التونسية بعدم تسليم البغدادي تشبثا بالقيم التي ناضل من أجلها المنصف المرزوقي والمرحوم والده الذي لجأ إلى المغرب سياسيا ولم تسلمه السلطات المغربية في تلك الفترة إلى تونس على الرغم من وجود طلب من السلطات التونسية بتسليمه . واستحضر بكار معاملة تونس للحميدي الخويلدي رئيس الوزراء الأسبق في نظام العقيد معمر القذافي التي مكنته من الإقامة على التراب التونسي والمغادرة أيضا ولم تمنعه من هذا الحق . واوضح أن ليبيا تعيش اليوم انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مجسدة في التجاوزات التي يلقاها المعتقلون والسجناء وفي حالة الفوضى الأمنية وهي حقائق أثبتتها التقارير الصادرة عن منظمات حقوقية غير حكومية معنية بحقوق الإنسان ومن بينها اتحاد الساحل والصحراء التي يشغل محدثنا أمانتها العامّة .