دخل أعوان الصحة بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس في اعتصام مفتوح مع مواصلة تقديم الخدمات الطبية احتجاجا على انحياز الإدارة لطرف نقابي بعينه، وعدم التزامها بمقضيات الحياد وهي حركة عبر من خلالها الأعوان عن رفضهم للوضع القائم. وأفادنا الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان المستشفى الجامعي الهادي شاكر حمادي المصراطي أن المدير العام للمستشفى أقدم بتاريخ 23 جانفي المنقضي على طبع وتعليق بلاغ صادر عن الجامعة العامة التونسية للشغل يتعلق بإعلام تأسيس نقابة مهنية (أمدنا بنسخة منه) مستعملا في ذلك ختمه الوظيفي من باب التمويه على حد تعبيره ليحل محل إمضاء وختم الكاتب العام لطرف نقابي ليس له من يمثله في المؤسسة، بل أكثر من ذلك فقد عمد المدير العام إلى نسخ وإعطاء الأوامر لنظار الأقسام بتوزيع هذا البلاغ مستغلا الإمكانات البشرية والمادية للإدارة. وأكد الكاتب العام للنقابة أن ما قام به المدير العام من ممارسات تمثل خرقا واضحا للقانون، ومناورة مكشوفة تستهدف النيل من الوحدة النقابية لأعوان الصحة المنضوين تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل باسم التعددية النقابية التي وان كانت مقبولة قانونا، إلا أنها في مثل هذه الحالة تعد حسب قوله حقا أريد به باطلا، مبينا أن المدير العام الذي حرص على توظيف إمكانات الإدارة لفائدة طرف نقابي على حساب آخر، امتنع منذ أكثر من شهرين عن خصم معلوم انخراطات 235 عونا لفائدة الاتحاد العام التونسي للشغل. ومن جهة أخرى أشار السيد المصراطي إلى المنزلقات الخطيرة التي يشهدها المناخ الاجتماعي بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر، وما تعرض له في المدة الأخيرة من مخاطر «التسييس» حيث حاول عدد من العناصر الغريبة عن المؤسسة إدخال البلبلة في صفوف الأعوان أثناء تجمعهم يوم 13 فيفري المنقضي من خلال قيامهم بتوزيع شارات خضراء وحث الأعوان على حملها مصرحين أنها ترمز إلى لون «الجنة» في حين يرمز الأحمر إلى لون «النار» وقد تم حجز كمية من هذه الشارات، وإبعاد أصحابها بعد تدخل قوات الأمن وأعوان الحراسة. بقي أن نشير أن اعتصام أعوان الصحة بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر لقي مساندة مطلقة من النقابات الأساسية في عدة قطاعات ناشطة صلب الاتحاد العام التونسي للشغل.