تفطّن تاجر من سكّان حي الزهور الى محاولة شابين افريقيين التحيّل عليه وسلبه مبلغ 200 ألف دينار. فأعلم أعوان الشرطة العدلية بالسيجومي بالأمر، حيث فاجؤوا الشابين داخل منزل التاجر، وهو بصدد التظاهر بتبييض «ورقات نقدية» بواسطة سائل «سحري» جلباه من بلدهما الافريقي. وجاء في محاضر باحث البداية، أن تاجرا يقطن بجهة حي الزهور غرب العاصمة اتصل بأعوان فرقة الشرطة العدلية بالسيجومي وأفادهم أن شابين من بلد افريقي اتصلا به بمحلّه التجاري المجاور لمنزله، وأحاطاه علما بأنهما قادران على «تبييض» الأموال، وذلك بتحويل ورقات بيضاء الى ورقات نقدية بفضل «أعمال خاصة» يقومان بها بواسطة سائل «سحري» جلباه من بلدهما الافريقي، وتوليا وضع حقيبة يدوية صغيرة أمامه، وفتحاها وبداخلها أوراق بيضاء مرصّفة فوق بعضها، ثم سكبا عليها جزءا من السائل، وأغلقا الحقيبة وأعادا فتحها بعد حوالي ساعة فشاهد ورقات نقدية وطلبا منه تمكينهما من مبلغ 200 ألف دينار ليحولاها الى مليارين كاملين من المليمات التونسية فاطمأن لهما ووعدهما بالاستجابة لهما بعد يومين فقط حتى يتدبّر المبلغ المالي. وأفاد التاجر، أنه بعد سويعات قليلة استحضر أنه طالما قرأ في وسائل الاعلام، عن تعرّض العشرات من الاشخاص الى التحيّل وسلب أموالهم من طرف شبان أفارقة يوهمونهم بقدرتهم الخارقة على تحويل ورقات عادية الى أوراق نقدية. فبادر بالاتصال بأعوان الأمن وأحاطهم علما بالعملية. وجاء في الابحاث المجراة، أن أعوان الشرطة العدلية بالسيجومي، أشاروا على التاجر بمواصلة التعامل مع الشابين والتظاهر لهما بالاستجابة لما طلباه منه فاتصل بهما واستضافهما الى منزله. فكانا في الموعد المتّفق عليه حيث أخرجا مواد مختلفة وشرعا في القيام بأعمالهما السحرية غير أن أعوان الشرطة العدلية بالسيجومي فاجؤوهما وتولوا إلقاء القبض عليهما، حيث لم يجدا من حل سوى الاعتراف بمحاولتهما التحيل على التاجر، وسلبه مبلغ 200 ألف دينار فتم الاحتفاظ بهما على ذمّة الأبحاث في انتظار احالتهما على أنظار القضاء.