يخوض عشية اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم مباراة ودية ضد نظيره البيرو في ملعب المنزه انطلاقا من الساعة السادسة مساء وبحضور الجمهور وهي الأولى من نوعها بعد نهائيات «كان» 2012.
المباراة وإن اعتبرها البعض لا تتماشى تكتيكيا مع ما ينتظرنا من مواجهات رسمية مع منتخبات إفريقية وخاصة منتخب غينيا الاستوائية الذي سنواجهه يوم 2 جوان القادم في إطار تصفيات كأس العالم 2014 إلا أنها تبقي مهمة للإطار الفني للوقوف على استعدادات اللاعبين.
منافس يبحث عن التوازن
المنتخب البيروفي الذي يستعد بدوره لتصفيات مونديال 2014 مازال يبحث عن توازنه في مجموعته إذ يحتل المرتبة قبل الأخيرة بثلاث نقاط بعد هزيمتين ضد الشيلي (2/4) والاكوادور (0/2) وفوز وحيد على الباراغواي (2/0) لكن حظوظه مازالت قائمة بما أنه تنقصه مباراة مقارنة بصاحبي المرتبة الثانية الأرجنتين وفنزويلا اللذين يملكان 7 نقاط إلا أن ما يلاحظ أن منتخب البيرو يبقى منافسا متواضعا وخاصة على المستوى الدفاعي إذ عادة ما ينهار كلما لعب خارج قواعده وهو مازال يبحث عن توازنه في تصفيات المونديال القادم.
أي فائدة من مواجهة البيرو استعدادا لغينيا الاستوائية؟
في الوقت الذي انتظرنا فيه أن يركز المنتخب الوطني لقاءاته الودية مع منتخبات إفريقية حتى نقف على السلبيات لمعالجتها خيّر المسؤولون مواجهة البيرو ولا ندري ما الفائدة التي ستحصل عند مواجهة غينيا الاستوائية خاصة أن الفوارق عديدة في طريقة لعب الفريقين لكن إذا علمنا أن قدوم منتخب البيرو الى تونس لم يكلّف خزينة الجامعة أي مليم تكون المبرّرات واضحة بما أن الضيوف تكفّلوا بكل مصاريف إقامتهم وتنقلهم.
فرصة لاكتشاف لاعبين جدد
بإجماع كل الملاحظين فإن الاطار الزمني لملاقاة البيرو غير مناسب والظروف لا تخدم مصلحتنا بمواجهة منتخب من أمريكا الجنوبية استعدادا لمنافسات إفريقية لكن ما سنستفيد منه من هذه المباراة هو أننا سنكتشف مستوى لاعبين جدد على غرار أنيس بن حتيرة وسفيان الشاهد وغيرهم ومدى الاضافة التي سيقدمونها للمنتخب بعد أن تألقوا مع أنديتهم.