من أكبر المشكلات التي كانت ولا تزال تؤرق عديد العائلات في أرياف معتمدية كسرى مشكلة الماء الصالح للشراب الذي مازال حلما يراود قرابة 135 عائلة من مختلف عمادات المنطقة على غرار عمادة القرية الشمالية ومثلها القرية الجنوبية وعمادة «الفضول».
فالقاسم المشترك بين هذه العائلات هو شرب الماء إما من العيون أو الآبار وخلاف ذلك يصعب توفيره لذلك تتجدّد المعاناة في فصل الشتاء عندما تكون السماء حالكة السواد ومرفوقة بالغيث النافع وتنقطع على اثره كل المسالك الفلاحية لعدة أيام وتنقطع معها أخبار الأهالي فلا دابّة تجازف بالعبور ولا أرجل قادرة على المضي قدما بين أوحاله وطينه وتنطلق على اثره رحلة المعاناة والأتعاب لتوفير جرعة ماء حتى وان كانت ملوثة ولا تستجيب للشروط الصحية.
التزويد بالماء الصالح للشراب
العيش الكريم بالنسبة للكائن البشري يجتمع في 4 حاجيات ينطلق من توفير الشغل ثم تمتعه بالماء الصالح للشراب ثم النور الكهربائي لتغلق الدائرة عند تهيئة وصيانة المسالك الفلاحية. لكن العائلات المتاخمة بالأرياف والدشر والمناطق النائية تعكّرت معيشتهم ومن هذا المنطلق فإن قرابة 135 عائلة ببعض أرياف كسرى على غرار دشر الحائجية 1 و2 (45 عائلة) ومنطقة أولاد تليل (45) ومنطقة البهائية (10 عائلات) ودوار القصر 2 (قرابة 35 عائلة) مازالوا يتطلعون بين اليوم والآخر لتمكينهم من الماء الصالح للشراب بمنازلهم وفي هذا الصدد علمنا أنه ضمن المقترح الجهوي لمكونات مشروع التنمية المندمجة بمعتمدية كسرى سيتم تزويد كل هذه التجمعات الريفية بالماء الصالح للشراب بقرابة 300 ألف دينار إذ ستبلغ تكلفة تزويد منطقة القصر 2 ب 95 ألف دينار في حين قدرت مصاريف تزويد منطقة البهائية ب 40 ألف دينار أما منطقة الفج بأولاد تليل انحصرت تكلفتها 92 ألف دينار لتبلغ مصاريف تمديد خط الماء الصالح للشراب بدشر الحائجية 1 و2 بقرابة 72 ألف دينار وباستكمال مشروع تزويد هذه التجمعات الريفية بالماء الصالح للشراب ستقل حتما معاناتهم التي امتدت على مدى نصف قرن. من أكبر المشكلات التي كانت ولا تزال تؤرق عديد العائلات في أرياف معتمدية كسرى مشكلة الماء الصالح للشراب الذي مازال حلما يراود قرابة 135 عائلة من مختلف عمادات المنطقة على غرار عمادة القرية الشمالية ومثلها القرية الجنوبية وعمادة «الفضول».