هل تشهد الساعات القادمة بداية انفراج في «الأزمة» التي برزت في علاقة الاتحاد العام التونسي للشغل بحركة النهضة بعد اضراب أعوان التنظيف في البلديات؟ شخصيات على الخط للأزمة لإذابة الجليد. لا تخفي مصادرنا وجود أطراف و«شخصيات» شرعت في الاتصالات وأبدت سعيها لاذابة كتلة الجليد التي تشكلت في علاقة «النهضة» الحاكمة بالاتحاد العام التونسي للشغل أكبر المنظمات الوطنية. ولا تخفي مصادرنا رغبة الطرفين أي حركة النهضة والاتحاد العام التونسي للشغل في عودة الاتصال وبالتالي عودة العلاقة التي توترت بعد اضراب أعوان البلديات وتوجيه قيادات نقابية اتهامات صريحة ومباشرة لحركة النهضة وأنصارها بأنهم كانوا قد تعمدوا إلقاء الفضلات والقمامة أمام مقرات الاتحاد وبلغ الأمر الى حد حرق الوثائق في الاتحاد المحلي للشغل بفريانة من ولاية القصرين... ويدرك الوسطاء وفاعلو الخير الآن أن «الأزمة» لا يمكن القبول بامتدادها لأن ذلك لن يكون في صالح كل الأطراف بما في ذلك الأطراف التي ترى في نفسها بعيدة الآن عن الأزمة. وتقول المصادر إن أطرافا عديدة داخل النهضة وداخل المركزية النقابية تؤكد على ضرورة انتهاء «الأزمة» وتطويقها وعدم تحميل الأمر أكثر مما يحتمل.وتضيف المصادر أن تطويق الأزمة وعودة التواصل أمر ممكن ومنتظر رغم «التصعيد» في تصريحات رئيس الحكومة حمادي الجبالي بعد مسيرة يوم السبت الماضي وهي المسيرة التي رفعت فيها شعارات ضد الحكومة وتضمنت رسائل قوية على الحكومة فهمها بدقة لا تجاهلها واعتبارها في خانة الشعارات «المغرضة»...الانفراج في علاقة الاتحاد العام التونسي للشغل بحركة النهضة الحاكمة وبالحكومة أمر مطلوب حتى بدون وساطة الوسطاء و«المقربين»...