ملعب علي الزواوي بالقيروان يبقى خير شاهد على المرحلة الذهبية التي عاشتها الشبيبة خلال مواسم السبعينات والثمانينات والتسعينات على أرضية هذا الملعب رفعت ال«جي آس كا» أول بطولة في موسم 76/77 ومنه برزت عديد المواهب تركت بصامتها في خارطة كرة القدم التونسية لكن كيف أصبحت حالة هذا الملعب بعد إنجاز مركب المرحوم حمدة العواني؟
وقع التفريط في ملعب علي الزواوي لأصناف الشبان بعد تجهيزه بالأرضية الاصطناعية من الجيل الثالث ورغم بعض الإصلاحات التي أدخلت على هذا الملعب على غرار التخلص من المدارج القديمة وإزالة جزء منها وتجهيزه بحجرات ملابس جديدة إلا أن هذا الملعب مازال في وضعية سيئة بسبب عدم معالجة عديد النقائص الأخرى على غرار عدم وجود حنفيات مما يضطر اللاعبين الشبان إلى التنافس بطريقة فيها خطر على صحتهم على الحنفية الوحيدة الموجودة في مدخل الملعب من أجل الفوز بقطرة ماء خلال فترة الراحة أثناء التمارين كما أنّ الملعب ما زال يفتقد إلى دورة مياه صحية مما اضطر البعض إلى قضاء حاجته في ركن من أركان الملعب وهذا أمر غير لائق بالمرة سواء بالنسبة للاعبين الشبان أو المدربين وكذلك الأولياء والجمهور إضافة إلى عدم وجود الماء الساخن بالأدواش وانعدام الأضواء الكاشفة مما يعطل التمارين الليبية للشبان من التلاميذ.
مئات الكرات في مهب الريح
بعض المنازل تشرف على ملعب علي الزواوي ومئات الكرات فقدت بعد أن سقطت في هذه المنازل أو المساحات المجاورة لها خلال الحصص التدريبية وقد أكد لنا مصدر مسؤول عن الملعب أن خسائر الشبيبة من هذه العملية تجاوز 5 الاف دينار مما جعل بعض المسؤولين يشترون بعض الشباك على كامل علو الجدار الفاصل بين المنازل والملعب كحل مؤقت لمعالجة هذه المسألة.
فضاءات غير مستغلّة
بعد إزالة جزء كبير من المدارج الخاصة بالجمهور التي كانت بمثابة الخطر الجاثم على الأحباء خلال متابعتهم لمباريات أصناف الشبان بعد أن تشققت وصارت آيلة للسقوط إلى جانب إزالة الملعب السابق لفريق كرة الطائرة ووجود ملعب كرة اليد إلى حد الآن في حالة يرثى لها إلى جانب المساحة الفارغة الموجودة بجانب الملعب الرئيسي تضاعفت التساؤلات حول جدوى عدم استغلال هذه الفضاءات الكبيرة خاصة وأن تمارين أصناف الشبان تعرف اختناقا ومشاكل جمة بسبب كثرة الأندية التي تمارس نشاطها في ملعب علي الزواوي.
الأولياء: نريد ظروفا أفضل
بعض الأولياء الذين غالبا ما يرافقون أبناءهم إلى الملعب ويواكبون الحصص التدريبية عبروا ل«الشروق» عن غضبهم وتذمرهم من الوضعية المزرية التي عليها ملعب علي الزواوي والظروف القاسية جدا التي يعيشها أبناؤهم اللاعبون في غياب الماء والأضواء ودورات المياه وحجرات الملابس التي لا يقع استعمالها إلا أثناء المباريات الرسمية بينما أثناء التمارين يأتي اللاعب جاهزا من منزله وإن تعذر ذلك يغير ملابسه في غرفة بمثابة المستودع للأثاث والتجهيزات القديمة لا تتوفر على أي ظروف صحية.