رفض هيثم بلقاسم الرئيس الجديد لكتلة المؤتمر من أجل الجمهورية في المجلس التأسيسي الحديث عن وجود انقسام داخل حزب المؤتمر وقال إن هنالك تيارات مختلفة يمينية ويسارية داخل الحزب لها تصوّرات سياسية تكون في بعض الأحيان متضاربة لكن هذا الأمر لا يعني وجود انقسام داخل الحزب.
وأكد هيثم بلقاسم أن انتخابه كرئيس كتلة المؤتمر مسؤولية كبيرة على عاتقه لإيصال أفكار وقناعات الحزب داخل المجلس الوطني التأسيسي.
وقال بلقاسم إن السيد سمير بن عمر اختار التفرغ لمهامه كمستشار لرئيس الجمهورية وإن تركه لمهمة رئاسة كتلة المؤتمر في التأسيسي كانت عن قناعة وليست تحت الضغط كما تصور بعض وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية.
وأضاف بلقاسم أن حزبه يؤيد نظاما رئاسيا معدلا لأنه الأكثر توافقا ولا يخلق صراعا سياسيا مستقبليا أو أزمة دستورية مشيرا إلى أن هنالك بعض الدول التي اختارت النظام البرلماني تعيش أزمة كبيرة وإن دولا أخرى اختارت النظام الرئاسي سقطت في الاستبداد والدكتاتورية.
وأكد بلقاسم أن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ليس تابعا لحزب النهضة ولكنه حليف له في هذه المرحلة ودخل معه في حكومة وحدة وطنية، كما طالب رئيس كتلة المؤتمر حكومة الجبالي بإظهار كل ما تملكه من معلومات حول قضية المؤامرة التي ستحاك للحكومة في شهر مارس الجاري وذلك لإنارة الرأي العام الوطني.
وعبر رئيس كتلة حزب المؤتمر في المجلس التأسيسي عن استنكاره لحادثة إنزال العلم الوطني من فوق مبنى كلية الآداب بمنوبة واعتبر هذا التصرف استفزازا لمشاعر الشعب التونسي وطالب الحكومة بتتبع الجناة.
من جانبه نفى عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية سمير بن عمر ما راج من إشاعات عن سحب الثقة منه من طرف أعضاء الكتلة النيابة لحزب المؤتمر.
وأكد بن عمر أن انسحابه هو قرار شخصي باعتباره فضل التفرغ لمهامه كمستشار أول لدى رئيس الجمهورية خاصة أن رئاسة الكتلة النيابية في المجلس الوطني التأسيسي تتطلب تواجده الدائم الشيء الذي يعجز عن القيام به نظرا لتعدد انشغالاته.