تعتبر القباضة المالية بحاجب العيون من اهم المرافق العمومية التي تقدم العديد من الخدمات التي تهم حياة المواطن ونشاط مختلف المؤسسات وهذا ما يتطلب ايلاءها أهمية بالغة. بعد أن تم العبث بمحتوياتها واتلافها وإحراقها أثناء الثورة. حيث تضررت كثيرا بفعل استمرار اشتعال النيران فيها لعدة ايام الأمر الذي اثر على كل بناياتها ومحتوياتها من وثائق وتجهيزات وكذلك الجدران. تأسست القباضة المالية بحاجب العيون سنة 1992 بتكلفة جملية ناهزت ال 320 ألف دينار في موقع استراتجي هام بمدخل المدينة وقد تسبب اغلاق المقر لنحو عام كامل في تعطيلات للمواطنين. وباتصالنا بالسيد محمد الفالحي قابض القباضة المالية بحاجب العيون للاستفسار عن الموضوع بين أن المؤسسة استعادت جانبا من نشاطها بعد ان تم ترميم معظم أجزائها كما وقع استغلال جزء هام من المخزن الذي كان مخصصا للتبغ والوقيد ليصبح مقر الخدمات لم تكن اصلا تقدم من المؤسسة من قبل على غرار رهنية المصوغ. وقد تم تدعيم القباضة بتجهيزات حديثة رصدت لها اموال محترمة من الجهات المختصة لتصبح بذلك تقدم جميع الخدمات ليقع الاستغناء عن الذهاب الى المعتمديات المجاورة او مركز الولاية لاتمام بعض المصالح الادارية . كما ستشهد الايام القريبة القادمة انطلاق عمل مكتب مراقبة الاداءات الذي استفاد هو الآخر من عمليات الترميم حيث وقع تدعيمه بالعديد من أجهزة الاعلامية الحديثة . وبين السيد القابض ان الاطار العامل بهذه المؤسسة لم يتخلوا عن واجبهم المهني حيث اجتهدوا من اجل عودة مؤسستهم الى عملهاولم يبخلوا باقتراحات تطور خدمات المؤسسة على غرار اقتراح احد الاعوان لفكرة ترميم جزء من المخزن ليصبح مقرا للخدمات بدلا من التشتت في كل مكان والتي قد تتحوّل الى قباضة مستقلّة تهتمّ بقطاع المصاريف البلدية وهي حلم طالما راود أهل الإختصاص لما يوفّره من مردودية واستقلالية في العمل الجبائي. ونظرا لوجود القباضة المالية في مدخل المدينة ونظرا لموقعها الاستراتيجي الهام فان أهالي حاجب العيون يطالبون بالاسراع بتصليح هذه المؤسسة خاصة وان الاعتمادات اللازمة قد رصدت بمركز الولاية.