يشكو سكان حي السلام بالقيروان من كثرة الأوساخ في ظل غياب الحاويات ومن غياب التهيئة عن الشوارع والانهج ومن غياب التنوير العمومي. الحي السكني الذي برز في السنوات الأخيرة يعد من اشد الأحياء الشعبية كثافة سكانية وتغيب عنه مواصفات الحي السكني ناهيك عن المواصفات المدنية والبلدية. فهذا الحي الذي خصص لأبنائه مدرسة ومستوصفا، يبدو لزائره غير مكتمل والحال ان جميع مواصفات العشوائية تتوفر فيه بداية من غياب تخطيط عمراني وصولا إلى المساكن القصديرية وتربية الحيوانات. كما يفتقر إلى التهذيب على مستوى الطرقات والشوارع الرئيسية وتغيب عنه الأرصفة والتنوير العمومي ليلا ما يجعله كومة من الظلام ويجعل زائر حي السلام غير آمن من المجهول.
سوء أحوال الطريق الرئيسية التي تمر عبر الحي، لم تسقط ضحية الوحل والبرك فقط بل تحولت إلى مصب شاسع للنفايات المنزلية واحتلت الفضلات جزءا من المسلك الذي يسلكه التلاميذ في اتجاه المدرسة ويسلكه المرضى في اتجاه المستوصف.
ويرفض سواق التاكسي دخول الحي بسبب غياب التهيئة. ويحتاج إلى عناية من قبل البلدية. بلدية القيروان مدعوة إلى اجراء دراسة حول الأحياء الشعبية الفقيرة من اجل وضع خطة لتهذيبها وهذا يتطلب تمويلا من سلطة الإشراف.
ومن أجل يكون حي السلام آمنا وحي النور مضيئا وحي السعادة مصدر سعادة للكان وحي الرياض روضة بحق، فانه على لجان الأحياء والجمعيات البيئية والتنموية ان تتحرك من اجل معاضدة جهود البلدية التي تفتقر إلى موارد مالية والى مساندة من السلط الجهوية والحكومة.
هذه الأحياء اما ان تلحق بأسمائها ويكون حي الجنان جنة، او تسمى بواقع حالها. ونحن نريد ان يحل السلامة والتهيئة بحي السلام.