بعد أن أكد المدرب الأول عبد الحق بن شيخة أنه راحل وبعد أن تأكد أن باتريك لوفيغ هو الذي سيكون البديل اثر لقاء النجم السبت القادم ولو بصفة مؤقتة يبدو أن هذا المدرب متخوف من المهمة الجديدة أو هكذا بدا خلال الأيام القليلة الماضية.
المعروف أن باتريك لوفيغ انتقد كثيرا المدرب الأول سواء من خلال التقارير التي سلمها لرئيس النادي أو من خلال حديثه هنا وهناك على اختيارات المدرب الجزائري.. والمعروف أن كل هذه الملاحظات كانت تصل عبد الحق بن شيخة أولا بأول ولذلك تجاهل المدرب الحالي المدرب القادم أكثر من مرة بل انه رفض الحديث اليه أو الاستماع الى نصائحه منذ يومين في قمرت.. والمعروف أيضا ان علاقة بن شيخة باللاعبين خاصة المعروفين منهم ممتازة ولذلك أصبح باتريك لوفيغ يخشى ان يرفض اللاعبون قدومه بعد رحيل بن شيخة.
دهاء
بعد ان اصطدم بلا مبالاة بن شيخة فكر لوفيغ طويلا في الأمر وقرر جس نبض اللاعبين وذلك بالاتصال ببعضهم أو على الأقل بالمؤثرين منهم مثل قائد الفريق زهير الذوادي وأفضل لاعب في صفوفه في الفترة الحالية وبلال العيفة وأكثر اللاعبين خبرة عبد الكريم النفطي وحاول أن يجد اجابة لعديد التساؤلات التي تدور برأسه أهمها بالتأكيد لماذا لم يرحب به اللاعبون عندما تحول الى قمرت لمد يد المساعدة للاطار الفني/ وهل أنهم فعلوا ذلك تعاطفا مع مدربهم الحالي أم لأن الفرنسي مرفوض ولا يرحبون بقدومه؟ وقد شعر بالاطئنان نسبيا بعد أن أعلموه جميعا أنهم لا يرفضون قدومه وأن الأمر سابق لأوانه وأنهم كمحترفين يقبلون العمل مع أي مدرب ترى الهيئة أنه قادر على افادة الافريقي وكل ما في الأمر أنهم يريدون التركيز على لقاء النجم.
لماذا؟
لسائل أن يسأل لماذا اتصل باتريك لوفيغ باللاعبين؟ هل تأكد فعلا رحيل بن شيخة وهل اتفق الفرنسي مع الهيئة على تعويض الجزائري؟ وهل تفطن هذا المدرب أن السير في فلك الهيئة لا يكفي للنجاح في الافريقي؟ وهل كان التلميح بأنه لا يريد العمل في الأكابر مجرد كلام للاستهلاك.؟
والمهم الآن أن أحباء الافريقي مستبشرون لرحيل الجزائري بقطع النظر عن نتيجة لقاء الغد وأن بعضهم يرى أن لوفيغ سيكون أكثر قدرة على النجاح بعدما أظهره على امتداد اللقاءين اللذين جلس خلالهما على بنك البدلاء (لقاءي حمام الأنف والملعب التونسي) والمهم أن لوفيغ تفطن أخيرا أن العمل في حديقة الافريقي ليس بالسهولة التي كان ينتظرها أو يتصورها لان رضاء الهيئة وبعض الأولياء الميسورين عن عمله لا يمكن أن يضمن النجاح، وتفطن المدرب المذكور لهذا الأمر جعله يتحدث الى كل الأطراف ويحاول أن يصلح ما أفسده خلال الأيام الماضية بعد أن ارتمى في أحضان الهيئة وتجاهل الآخرين.