افتتح مساء الأحد الماضي بالمركز الثقافي «نيابوليس» بنابل المهرجان العالمي لفن العرائس بنابل في دورته الأولى وسيتواصل الى غاية يوم السبت 25 مارس الجاري.
بالنسبة لدورة تأسيسية، فإن البرنامج يلفت الانتباه وثري بالعروض والفعاليات الجديرة بمهرجان يطرح على نفسه البعد العالمي.
ندوة
برنامج التظاهرة يضم مجموعة من العروض القادمة من مصر والجزائر والأردن والعراق وجورجيا وفرنسا وطبعا تونس. هذه العروض لن تقتصر على مدينة نابل بل ستتوزع على عدّة مسارح داخل الجمهورية، اضافة الى القوافل التنشيطية «جسور» التي تقدمها جمعية خريجي معاهد الفنون الدرامية بالمدارس الريفية بولاية نابل.أما الجانب الفكري فيتجسد من خلال ندوة دولية ستقام يومي 20 و21 مارس 2012 تحت عنوان «النص في مسرح العرائس: الحكاية والبيداغوجيا» يشرف عليها الأستاذ مقداد مسلم ويشارك فيها بمداخلات خبراء وكتاب ومخرجين من مصر والجزائر والعراق وتونس وجورجيا.
في البرنامج أيضا تربصات لطلبة معاهد الفنون ولهواة مسرح العرائس، ويشرف عليها خبراء من دول عديدة.
في البرنامج أيضا معارض منها معرض عروسة الشكر ويشتمل على عرض منتوجات وورشة للصناعة العرائس وحصص تكوين وصياغة.
عروض ومعارض
أكثر من عشرة عروض مبرمجة في المهرجان اضافة الى عرض الافتتاح الذي كان من جورجيا وتحت عنوان «فاوست».
من تونس نسجل حضور مسرحيات «سناء والزهرات» لشركة علاء الدين للانتاج و«صانع الحكايا» لشركة فنار للانتاج و«صانع الكراسي» لشركة الحب المجنون و«حكاية عروسة» اخراج حبيبة الجندوبي وإنتاج شركة «دمية».
أما من العروض العربية والأجنبية فنجد في البرنامج مسرحيات «حلم العرائس» من الجزائر و«العرض الأخير» من مصر و«يد وبيد» من العراق و«كوكب الألوان» من الأردن وعرض «حدود» من فرنسا.
اضافة الى كل هذه العروض وهذه الفعاليات ينظم المهرجان مسابقة في العروض القياسية (Performance)، في شتى تقنيات العروسة (سيسيليان، عروسة قفاز، خيال الظل، عروسة الخيط...)، ويرصد المهرجان لهذه المسابقة خمس جوائز للأعمال الفائزة.
تشرف على تنظيم المهرجان العالمي لفن العرائس هيئة إدارية وتقنية موسعة يعود فيها الاشراف العام للسيد الأسعد سعيد المندوب الجهوي للثقافة بنابل. أما إدارة المهرجان فهي للطاهر العجرودي. كما نجد المسرحي حسام الساحلي كمنسق عام للمهرجان.
مولود جديد من الحجم الثقيل ينضاف الى الساحة المسرحية والفنية عموما، نرجو أن يتواصل وأن لا يكون مصيره مثل عديد التظاهرات الموجهة للطفل التي تلاشت بعد عدّة دورات.