الصفاقسي متراجع، الافريقي غير قادر على العودة والنجم متعثر هذا ما أفرزته الجولات الماضية للموسم الحالي فهذا الثالوث اعتاد على المنافسة أو على الأقل التواجد ضمن أندية المقدمة لكن ها أن الثالوث المذكور يرمي المنديل منذ البداية ويعجز على مجاراة النسق والأسباب عديدة . النجم ورغم رصيده البشري الكبير فان صراعاته الداخلية أضرت به الافريقي يعيش أزمة حقيقية ومدرب عنيد وغير ناجح أما الصفاقسي فنتائجه غير مستقرة بالمرة . جولة ضربات الجزاء المهدورة تميزت الجولة باهدار ثلاث ضربات جزاء الأولى كانت في قمة الأسبوع بين النجم الساحلي والنادي الافريقي بالمنزه حيث مرر بلال العيفة الكرة إلى الحارس أيمن المثلوثي وانتهى اللقاء كما هو معروف بلا غالب ولا مغلوب أما في قفصة فان طارق الزينادي أولا ثم أيوب الكرامتي ثانيا رفض هدايا الحكم سليم القيزاني ليضيع انتصار كان قريبا من قوافل قفصة ضد النادي الصفاقسي. الأمل يبحث عن الفوز الأول الأمل الرياضي بحمام سوسة وعلى عكس بقية أندية الرابطة الأولى فإنه لم يحقق إلى حد الآن فوزه الأول وحقق ست تعادلات وانهزم في خمس مباريات ولا يعرف متى يهتدي إلى فوزه الأول ليلتحق ببقية الفرق الأخرى في المقابل فان النادي الرياضي البنزرتي والترجي حققا تسعة انتصارات من مجموعة (11) مقابلة وتعادل الأول مرتين في حين تعادل الثاني مرة وانهزم في الأخرى . اسوأ لاعب ضعف البطولة والمستوى بصفة عامة جعل العديد من اللاعبين يهظرون بمستويات دون المطلوب لكن في نهاية الأسبوع الماضي وفي قمة الجولة بين النادي الافريقي والنجم كان مردود التشادي إيزيكال محيرّا فاللاعب المذكور يروض عندما يكون مطالبا بالتسديد ويبحث عن المراوغة وقت التمرير ويسدد عندما لا يكون أملا له في التسجيل ويمكن أن يراوغ نفسه أو يفقد توازنه دون سبب والأغرب من ذلك أنه لعب كامل الدقائق رغم أنه كان الأسوأ في اللقاء. لاعب كألف الدبابة البشرية يانيك نجانك سجل في شباك حمام الأنف هدفه التاسع متفوقا على أندية الاتحاد المنستيري بحمام سوسة ومستقبل قابس ومتعادلا في عدد الأهداف مع أندية شبيبة القيروانحمام الأنف والنجم الخلادي المهاجم الكامروني حقق ستة أهداف من الأشواط الثانية وثلاثة في الأشواط الأولى وهو لاعب قوي جدا ومزعج للمدافعين وقادر على التسجيل بالقديمين وبالرأس. هداف البطولة بامكانه أن يتجاوز بعض الفرق الكبيرة التي لم تسجل أهدافا كثيرة حتى الآن. هجوم البنزرتي ودفاع الترجي إذا كان النادي البنزرتي هو صاحب أحسن خط هجوم بتسجيله(25) هدفا في (11 جولة) وله معدل يفوق الهدفين في اللقاء الواحد فان للترجي أفضل خط دفاع حيث اهتزت شباكه في أربع مرات فقط. شباك الترجي حافظ على عذارتها في ست جولات متتالية بين الجولة الرابعة في جرجيس والجولة التاسعة قبل أن يتمكن علاء المالكي مهاجم باجة من تسجيل هدف غاية في الروعة في مرمى وسيم نوارة مع مطلع الشوط الثاني. الكنزاري مكتشف مرة أخرى نعود لنشيد بما يقدمه المدرب ماهر الكنزاري في النادي البنزرتي فهذا المدرب أثبت أنه يعتمد على منظومة جماعية تفيد الفريق قبل وبعد كل شيء وحتى إن غاب أبرز اللاعبين تتواصل انتصارات البنزرتي وها أن لاعبين جددا يتألقون مع الفريق فبعد حسان الحرباوي الذي سجل حتى الآن ثلاثة أهداف ظهر اللاعب السينغالي يوسوفا مبينغي ليعوض الزوي أحسن تعويض السينغالي سجل خلال آخر الجولات ثلاثة أهداف وساهم في الانتصارات الأخيرة . أين مهاجمو الإفريقي؟ للأسبوع الرابع على التوالي يفشل النادي الافريقي في تحقيق الانتصار للجولة الرابعة لا يعرف المهاجمون طريق المرمى هل هي الطريقة العقيمة وهل هو الحذر المبالغ فيه من بن شيخة؟ وهل أن المهاجمين فجأة باتوا غير قادرين على القيام بواجباتهم المطلوبة؟ أم هل هناك أسباب أخرى؟ المهم أن الفريق يمر بظروف صعبة للغاية وأن الفوضى هي السائدة وأن للمدرب مسؤولية لكن دور اللاعبين أكبر وأكثر . ثورة الأجانب المهاجمون الأجانب حاضرون وأهدافهم كثيرة الكامروني يانيك نجانك في الطليعة بتسعة أهداف الليبي أحمد الزوي سجل ست أما ايفواري مستقبل المرسى ديدي ليبري قريكو فسجل خمسة أهداف وغيني النادي الصفاقسي صوما نابي سجل أربع أهداف ونيجيري الاتحاد المنستيري أوغبونا أونيوه له أربعة أهداف في حين أصبح سينغالي النادي البنزرتي يوسوفا مبينغي المهاجم بثلاثة أهداف . حكم بالصدفة الحكم سليم القيزاني أعلن عن ضربتي جزاء واحدة غير موجودة والثانية خيالية وقرر اعادة واحدة دون موجب حق الحكم المذكور أطرد لاعب من النادي الصفاقسي وأبعد المدرب نبيل الكوكي وأهدر هذا الحكم فرصته بعدم حضوره في المستوى المطلوب حيث أكدت تقارير المراقبين جمال بركات ورضا بوقلبة أن الحكم القيزاني بعيد كل البعد على أن يقود مباراة في الرابطة الأولى وإذا ما أراد أن يجد لنفسه مكانا فما عليه إلا مزيدا من العمل على كل المستويات ويذكر أن هذا الحكم أدار لقاء القوافل والنادي الصفاقسي بضربة حظ أو بالصدفة لأنه كان الحكم الرابع واصابة الحكم الأول جعلته يدير اللقاء المذكور.