حاولت مجموعة من الشبان الملثمين في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء اقتحام مقر مركز شرطة المدينة لاحراقه احتجاجا على الحملات الأمنية التي استهدفت مفتش عنهم لا سيما في جرائم تخص ترويج واستهلاك مادة الزطلة ولكن أمكن انقاذ المقر من عملية حرق كانت لتكون الثالثة بالنسبة إليه منذ اندلاع الثورة الى اليوم،
هذا وقد تجمهر أكثر من 100 شاب ملثمين في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء الفارطين في مفترق حي النور وقاموا بحرق الاطارات المطاطية ورشق المارة والسيارات ومحطة بنزين بالحجارة ثم اتجهوا الى مقر مركز شرطة المدينة بالقصرين وحاولوا اقتحامه لحرقه مستعملين زجاجات حارقة والحجارة احتجاجا على الحملات الأمنية التي ينفذها أعوان الأمن من أجل ايقاف مفتش عنهم وانتهت بالقاء القبض على العديد من مستهلكي ومروجي مادة الزطلة غير أن أعوان الأمن المكلفين بحراسة وحماية المركز تمكنوا من التصدي لهم بمساعدة دورية عسكرية مكلفة بحراسة مقر اتصالات تونس المحاذي للمركز علاوة على التعزيزات التي هبت للمساعدة والمتكونة من الأمن والحرس الوطنيين وحفظ النظام والجيش الوطني اضافة الى مساعدة المواطنين العاديين مما جعل المجموعة تنسحب وتفر الى السكة الحديدية باعتباره مكانا مظلما لكن الأعوان لاحقوهم الى هناك وأمكن لهم القاء القبض على أكثر من 10 أنفار منهم الذين صرحوا أثناء التحرير عليهم بأنه تم تحريضهم من قبل عناصر ناشطة في مجال المخدرات، علما وأن الحملات الأمنية الأخيرة ضربت بقوة على أيدي العابثين حيث تم ايقاف عدد كبير من المفتش عنهم وكميات كبيرة من المخدرات علاوة على مبالغ هامة من العملة المزيفة وسيارات مشبوهة وهكذا يضرب لنا عون الأمن من مختلف الأسلاك مثالا عن التضحيات في سبيل تحقيق الاستقرار ومحاربة المارقين عن القانون.