أهمية النتيجة ورغبة كل فريق في القطع مع سلسلة نتائجه السلبية انعكست على نسق اللقاء الذي انطلق سريعا وبدا اصرار كل طرف من البداية على الوصول الى مرمى منافسه من خلال عديد المحاولات التي كانت فيها الافضلية للملعب التونسي.
أولى العمليات كانت بواسطة أمير العكروت الذي كان على مقربة من افتتاح النتيجة في الدق 11 بعد انفراده بالحارس العموري. أما في الدق 15 فسجّلنا خلالها أخطر عملية لفائدة الملعب التونسي انطلقت من أقدام مروان تاج وامداد ذكي في اتجاه العكروت الذي كان مرّة أخرى وجها لوجه وتصويبته يتصدى لها بامتياز الحارس.
ردّة فعل محتشمة للضيوفضغط أبناء «البقلاوة» أجبر الضيوف على التراجع الى مناطقهم لتأمين التغطية الدفاعية اللازمة واقتصرت محاولاتهم الهجومية على بعض العمليات الفردية وكانت أخطرها في الدق 17 لما سدّد الطوغولي «بكّار» كرة قوية من مسافة 25م كانت في طريقها الى الشباك لكن الحارس بلخوجة بارتماءة انقذ الموقف واخرج الكرة للركنية.استفاقة وهدف رائعالدقائق الأخيرة من الشوط الاول شهدت استفاقة ملحوظة للضيوف الذين خرجوا من انكماشهم الدفاعي وضغطوا على دفاع «البقلاوة» ولئن فشل كل من الطوغولي بكّار في الدق 30 من مغالطة الحارس بلخوجة بعد أن تسرّب على الجهة اليسرى وسدد بقوة وكذلك زميله رياض المهذبي الذي غاب عنه التركيز وأضاع فرصة سانحة للتهديف فإن النجاعة كانت حاضرة بالنسبة للاعب حمزة لحمر الذي استغلّ سوء تمركز للحارس وسدّد كرة قوية من بعد 30م استقرّت في الزاوية اليمنى معلنا عن افتتاح النتيجة للضيوف.تحويرات تكتيكية تراجع الأداء الهجومي للملعب التونسي في أواخر الشوط الاول وغياب حلقة الربط على مستوى الخطوط الأمامية دفع بالمدرّب الى القيام بتحويرات منذ بداية الشوط الثاني باقحام أسامة السلامي وأكرم معتوق، تغييرات حسّنت في أداء الفريق وازدادت معها رغبة لاعبي «البقلاوة» في الوصول الى مرمى منافسهم وتعديل النتيجة.ضد مجرى اللعبفي الوقت الذي ارتفعت فيه وتيرة العمليات الهجومية لفائدة الملعب التونسي وكانت كلها تنذر باقتراب موعد هدف التعديل استطاع المهاجم الطوغولي بكّار عكس الهجوم في الدق 68 ومباغتة الحارس بلخوجة بتسديدة قوية ضاعف بها النتيجة.
حجم اللعب فيما تبقى من وقت انحصر في مناطق الفريق الضيف حيث نزل زملاء السلامي بكل ثقلهم الى الهجوم في محاولة للعودة في النتيجة لكن لا مروان تاج استطاع ذلك في الدق 78 بعد انفراده بالحارس ولا زميله أسامة السلامي سدّد بقوة والحارس يخرج الكرة الى الركنية بعد أن سلكت طريقها نحو الشباك.