تنظم وزارة التربية من 29 الى 31 مارس الجاري ندوة وطنية تحت عنوان «منهجية اصلاح المنظومة التربوية» وتفتتح الندوة التي يشرف عليها كل من رئيس الحكومة السيد حمادي الجبالي ووزير التربية السيد عبد اللطيف عبيد
بمحاضرة يلقيها السيد هشام جعيط رئيس المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون (بيت الحكمة).تشخيص واقع المنظومة التربويةوتتوزع الندوة الى جملة من المحاور والجلسات العلمية، حيث يكون الباب الاول تحت عنوان «تشخيص واقع المنظومة التربوية»، وهي الجلسة الاولى التي يشرف عليها السيد الطيب البكوش وزير التربية السابق، وتخصص لمتابعة قراءة نقدية في الاصلاحات التربوية، الى جانب مداخلة ثانية تخصص للاطلاع على تجربة الاصلاحات «المكاسب والحدود» الى جانب مداخلة ثالثة تخصص للاطلاع على الاصلاحات التربوية بين «جمال الرهانات ومحدودية الانجازات».وفي الجلسة العلمية الثانية التي يشرف عليها السيد عبد الجليل سالم يتم النظر في جملة من القضايا التربوية على غرار المنظومة هيكلة وأداء، واقع التدريس بالمؤسسة التربوية، تكوين المدرسين ورهانات الجودة، المدرسة التونسية من منظور التفاوت الجهوي، المنظومة التربوية من خلال التقييمات الدولية.ويلي ذلك عقد 4 منابر حوار تخصص لمواضيع الامتحانات والتقييم، النظام التأديبي، صعوبات التعلم والفشل المدرسي، والتعليم التقني، ويشرف على منابر الحوار عدد هام من المختصين في المجال التربوي والبيداغوجي.
مجال إصلاح المنظومة والتجارب الاجنبية تحت هذا العنوان تتمحور الجلسة العلمية الثالثة التي يترأسها السيد مصطفى الفيلالي وتخصص لجملة من المواضيع لعل أبرزها قضايا الاصلاح التربوي، البرنامج العربي لتحسين جودة التعليم، رؤية الأسيسكو ودورها في دعم جهد الاصلاح التربوي، المقاربة المغاربية في اصلاح التربية، اصلاح المنظومة التربوية المصرية.وبخصوص الجلسة العلمية الرابعة التي يشرف عليها السيد حفيظ الغربي فإنها تتناول استراتيجيا الاصلاح التربوي بالفرنسية، والتخطيط في المجال التربوي، الاصلاح التربوي في المملكة المتحدة وألمانيا.وتليها جلسة علمية خامسة يشرف عليها السيد كمال الدين قحة، وتخصص لطرح جملة من القضايا التربوية من أهمها التخطيط الاستراتيجي في التربية، اصلاح المنظومة التربوية الجزائرية، التجربة التركية في اصلاح المنظومة التربوية، الاطار المرجعي للتجربة المالية، استغلال التكنولوجيا الحديثة في التعليم واستخدام تكنولوجيات الاتصال والمعلومات في التعليم.
ويلي هذه الندوة الخامسة والاخيرة 4 منابر حوار تخصص لجملة من المواضيع من أبرزها تناول التجارب الرائدة في مجال التربية، تكنولوجيات المعلومات، الحياة المدرسية والتربية على ممارسة المواطنة والتوجيه المدرسي.ويعقب منبر الحوار الاخير تقديم الحصيلة الاخيرة لليوم الثاني للندوة ويكون مشفوعا بأمسية شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء نذكر منهم المنصف الوهايبي، آدم فتحي، جمال الصليعي وخالد الوغلاني. ويجري الاستعداد لتنظيم هذه الندوة الكبرى منذ مدة، حيث علمنا أن كافة إطارات وزارة التربية قد انكبت على انجاح هذا اللقاء الواسع الذي يؤسس لوضع خارطة طريق لإصلاح المنظومة التربوية التي عانت الكثير في ظل العهد الماضي وذلك على جملة من المستويات، ولعل توصيات الندوة وما سيرد فيها من مقترحات ستمثل الارضية التي سيتم اعتمادها في تمش يهدف الى الاقلاع بالمنظومة التربوية عبر اصلاح يتناول كافة الجوانب المتصلة بها.