معرض «أبوظبي الدولي للكتاب» الذي افتتح أول أمس الأربعاء يمثل واحدا من أبرز معارض الكتاب العربية.
تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد «أبوظبي» نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة انطلقت أول أمس فعاليات الدورة 22 لمعرض «أبوظبي الدولي للكتاب» الذي يتواصل الى 2 أفريل.
هذه الدورة يشارك فيها حوالي ألف ناشر منهم 601 ناشر عربي و303 ناشرين من العالم و900 دار نشر ويصل عدد الكتب الى حوالي نصف مليون كتاب. وتنظم هذا المعرض «هيئة أبوظبي» للسياحة والثقافة وتولي دولة الامارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا بالنشاط الثقافي الذي يعدّ أحد مرتكزات التسويق السياحي للدولة من خلال المعارض والمهرجانات التي شملت كل الفنون وتتوزع بين كل امارات الدولة.
حضور تونسي رمزي
خلافا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ومعرض المنامة يسجل الناشرون التونسيون في هذا المعرض حضورا رمزيا إذ اقتصرت المشاركة التونسية على داري نشر «كنوز» و«المتوسطية» مع جناح لاتحاد الناشرين ولمنشورات مؤسسات وزارة الثقافة مثل بيت الحكمة والمركز الوطني للترجمة.
ويطالب الناشرون التونسيون في المعارض العربية والدولية بمساعدة الدولة باعتبار التكلفة المرتفعة للمشاركة (كراء الجناح الاقامة بطاقات السفر..) مع انعدام النجاعة المالية ويثير الحضور التونسي المتواضع في هذا المعرض مرة أخرى سؤالا عن حضور الكتاب التونسي في الخارج وهو موضوع يحتاج الى نقاش معمّق بين الناشرين والوزارة والكتاب ووزارة النقل للخروج بصيغ عملية تدعم حضور الكتاب التونسي في الخارج.
حضور ثقافي بارز
وخلافا للناشرين كانت الجامعة التونسية حاضرة حضورا ملفتا من خلال تتويج باحثين جامعيين بجائزة الشيخ زايد للكتاب وهي أرفع جائزة اماراتية (تصل قيمتها الى حوالي 250 ألف دولار) ومن بين أكبر الجوائز العربية وقد حصل عليها في هذه الدورة الدكتور أبو يعرب المرزوقي الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالتربية والثقافة عن ترجمته لكتاب إدموند هوسرل «أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص والفلسفة الظاهرتية» الصادر عن دار الساقي في لندن وقد حازت الجائزة في باب الباحثين الشباب (من مواليد 1975). كما حضرت المؤسسة الجامعية التونسية من خلال عضوي لجنة التحكيم الدكتور محمد الجويلي والدكتور ماهر تريمش وهما من علماء الاجتماع في الجامعة التونسية.