أحوال حسني مبارك الصحية تدهورت كثيرا في الساعات القليلة الماضية الى حدّ أن مصادر مصرية قالت إن رئيس مصر السابق أو المخلوع قد مات سريريا لكن مصدرا مطلعا قال إنه يحتضر وإن الاعلان الرسمي عن وفاة مبارك سيصدر بعد الانتهاء من الترتيبات الضرورية. قالت مصادر مصرية مطلعة إن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بحالة صحية سيّئة للغاية وهو يحتضر وفق ما نقلته أمس صحيفة «الفجر» الأسبوعية المصرية في نشرة صباحية على موقعها الالكتروني. لكن مصادر مصرية أخرى ذهبت الى حدّ القول إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك قد مات سريريا بالفعل. ولاحظت المصادر الأولى التي تحدثت عن تدهور الحالة الصحية للرئيس المصري المخلوع (فقط) أن مبارك الذي كان يحتضر طلب رؤية نجليه المحبوسين كما أن الأجهزة الأمنية سمحت لزوجته سوزان وأحفاده بزيارته. وأوضحت ذات المصادر أن مبارك أجهش بالبكاء عند رؤيته أفراد عائلته كما لو أنه كان يودعهم للمرة الأخيرة. ونقلت الصحيفة المصرية من جهة أخرى عن الأطباء المباشرين قولهم إنهم يتوقعون تواصل تدهور الحالة الصحية لمبارك وأن توافيه المنيّة ما بين لحظة وأخرى. ولكن المصادر المصرية الأخرى لاحظت أن مبارك مات سريريا دون أن تنفي تحوّل أفراد عائلته لزيارته. ولم تحدّد المصادر توقيت تطورات الحالة الصحية للرئيس المصري السابق ولكن المرجح أنها حصلت في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت الماضيين. وتزامن إعلان الصحيفة المصرية عن وفاة مبارك مع انعقاد سلسلة من الاجتماعات الهامة في القاهرة حيث تردّد أن المجلس العسكري الحاكم قد يكون أعلن عقب اجتماع جديد أن حكومة الجنزوري ستواصل مهامها رغم الاعتراضات المعلنة من جانب حركة الاخوان المسلمين. كما عقد الاخوان اجتماعا في مستوى القيادة تمّ تخصيصه رسميا لبحث موقف الحركة من المرشحين للانتخابات الرئاسية. ويُذكر أن وفاة مبارك المحتملة أو تدهور حالته الصحية فقط من المواضيع الأمنية والسياسية الهامة التي تتطلب بحثا مستفيضا من قبل السلطات المصرية العسكرية والسياسية وبالتالي المجلس العسكري والحكومة والبرلمان والأطراف المعنية الأخرى. ويواجه مبارك (84 عاما) احتمال الحكم عليه بالسجن المشدد في حال أدانته محكمة جنايات القاهرة في جلستها المرتقب عقدها في أوائل جوان المقبل في تهم الفساد المالي واستغلال النفوذ وإصدار أوامر بقتل متظاهري الثورة المصرية التي أجبرته على ترك الحكم في 11 فيفري بعد 18 يوما من الاحتجاجات السلمية.