هدوء تام رافق تحضيرات النجم خلال الأيام الفارطة خاصة مع قدوم معشوق جماهير جوهرة الساحل فوزي البنزرتي وتوليه مقاليد التدريب من جديد لكنه الهدوء الذي يسبق العاصفة حسب الملاحظين بما أن كل المؤشرات توحي بذلك.
رئيس النجم حافظ حميّد عجز عن إيجاد صيغة قانونية لتكليف أمين المال عيسى لنور بالتحكم في خزينة النادي بعد أن أرسل أمين المال السابق فؤاد قاسم عدل منفذ الى البنك للطعن في شرعية أمين المال الجديد. ولأن «المال قوّام الأعمال» فإن هيئة النجم سوف تجد مصاعب جمّة في توفير الموارد المالية خلال الأيام القادمة وهو ما قد يجبر حميّد على رمي المنديل والاستسلام أمام الأمر الواقع.
ماذا بعد ؟
كل المؤشرات توحي برحيل قريب لهيئة حميّد والسؤال المطروح: من هو الرجل القادر على قيادة سفينة الفريق الى برّ الأمان بعد أن تهرّب أغلب رجالات النجم من المسؤولية وأصبح شبح الديون المتراكمة غولا مخيفا لأي مترشح قادم.
جماهير النجم تطمح الى اتحاد الجميع من أجل مصلحة الفريق وإن تطلّب الأمر تجاوز كل الخلافات مع هيئة حميّد وإيجاد صيغة توافق بين الجميع وتأجيل المسألة الى ما بعد نهاية الموسم لأن النجم مقبل على رهانات عديدة في مختلف الفروع.
تخوف من حضور الجمهور
سوف تشهد مدرجات الملعب الأولمبي بسوسة عودة الأحباء وعلى وجه الخصوص في مدارج «الشنوة» والفيراج وهذا بمناسبة لقاء إياب رابطة أبطال إفريقيا أمام الجيش الرواندي والتخوف واضح داخل هيئة النجم من حدوث سيناريو غير سارّ خلال هذا اللقاء باعتبار أن الأجواء داخل الفريق غير مستقرة وجبهة الرفض القوية لحافظ حميّد تزداد قوة وتوسّعا مع احتمال إفراط بعض الأحباء في الانفعال ولجوئهم الى اقتحام الميدان وبالتالي توريط الفريق.
حملات تحسيسية
سوف تنطلق هيئة النجم بداية من يوم غد في القيام بحملات تحسيسية وذلك بعقد اجتماعات مع الخلايا لتأطير الجماهير وسوف تدعو هيئة النجم كافة الأحباء لتحمل مسؤولياتهم خلال هذا اللقاء والتصدي لأي شخص يريد اقتحام الميدان.