جدت ليلة البارحة في نهج 105 بحي التضامن شمال العاصمة مواجهات بين اعوان الحرس الوطني ومجموعة من الأشخاص الذين ارادوا تخليص احد المتهمين من قبضة احدى الدوريات.
وقد تواصلت المواجهات الى ساعة متأخرة من ليلة امس وذلك على خلفية ورود شكايات ضد شخص في العقد الثالث من عمره يشتبه في تورطه في جرائم مخدرات وعنف.
وقد تمكنت احدى الدوريات التابعة للحرس الوطني من القاء القبض عليه واثناء نقله الى مركز 2 مارس الكائن بنهج 105 بحي التضامن تجمع عدد من اصدقاء واقارب وابناء حي المتهم وبدؤوا بالاعتداء على سيارة الدورية بالحجارة وبالقضبان الحديدية.
وقد حوصرت الدورية وتمكن المهاجمون من افتكاك صديقهم من قبضة اعوان الحرس بعد الاعتداء عليهم .
وبالكاد استطاع اعوان الدورية الفرار والنجاة بعد أن لحقت بهم اصابات متفاوتة وتعرضت سيارتهم الى اضرار كبيرة .
المهاجمون لم يكتفوا بذلك اذ هربوا المفتش عنه الذي يعتقد انه اصيب اثناء المواجهات كما تجمهروا وهاجموا مركز 2 مارس للحرس والقوا عليه زجاجات حارقة .
وقد تدخلت فرق خاصة تابعة للحرس طلبت للتعزيز واطلقت النار في الهواء ثم القت قنابل مسيلة للدموع على المهاجمين الذين تسلحوا بزجاجات حارقة وسكاكين وسيوف وعصي وقضبان حديدية وحجارة لتفريقهم ..الا انهم كانوا في كل مرة يتفرقون ويتجمعون من جديد لحرق المركز وتواصل الكر والفر الى ساعات متاخرة من ليلة البارحة وقد اضطر اعوان الحرس الى تعزيز اخر وشوهدت في الطريق بين حي الانطلاقة والتضامن عشر سيارات ناقلة لعدد من اعوان الحرس وناقلة جند.
وكانوا يقومون بعمليات تمشيط فيما تمركزت وحدات خاصة مدعمة باعوان الحرس والجيش امام المركز وفي مداخل الحي .
وقد بدا واضحا النقص الفادح للامكانيات اللوجستية والمعدات .