لتفرض عليه الزواج بها، ادّعت المتهمة في قضية الحال أن صديقها اغتصبها ونال منها كرها، وتقدمت بقضية في الغرض سرعان ما انكشفت تفاصيلها المفبركة. هي متزوجة وأم ل 3 أبناء، وهو أعزب.. هي في الخامسة والثلاثين من العمر، وهو يصغرها بسبعة أعوام تقريبا، ومع ذلك جمعتهما علاقة وطيدة تخلصت فيها المتهمة من الاحساس بالأمومة والشعور بالمسؤولية الزوجية فجرفتها رياح العشق والهيام إلى مرفإ جزيرة انكسرت على صخورها كل آمالها في الزواج بالصديق.. فعائلة الصديق، وبعد أن تقدمت هي بقضية في الطلاق من زوجها رفض أفرادها هذه الزيجة واعتبروها غير متكافئة، بل رأوا في سلوك الصديقة التي تخلصت من الزوج والأبناء دفعة واحدة عدم توفر أي مؤشر ايجابي لتحمل مسؤولية زوجية لاحقة تضمن فيها الزوجة عرض زوجها وشرفه. اصطدمت »المطلقة« بالواقع، وعبثا حاولت استمالة الصديق إلى كفتها فلم تفلح فدعته ضيفا عندها، فاستجاب، وبعدها ووفق سيناريو محبك ادعت أنه اغتصبها ونال منها كرها، وانها لن تتنازل عن حقها إلا إذا قبل هو وأفراد عائلته الزواج بها. كان ذلك هو فحوى القضية الكيدية التي سرعان ما انكشفت خيوطها المفبركة بين محققي الفرقة العدلية التابعة لحرس صفاقس لتجد الزوجة نفسها في وضع اتهام بعد أن فقدت الزوج الأول والأبناء و.. الصديق.