تبدأ اليوم عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الفرنسية وسط تنافس حاد بين المترشحين العشرة على المقعد الرئاسي فيما تشير استطلاعات الرأي إلى مواجهة ثنائية باتت شبه مؤكدة في الجولة الحاسمة بين نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند . فتحت مراكز الاقتراع الفرنسية في الخارج أمس أبوابها أمام الناخبين للتصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية حيث يبلغ عدد من يحق لهم التصويت في الخارج نحو 5 آلاف شخص . وبدأت عمليات الاقتراع في تمام الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش في جزر «سان بيار» شمال غربي الأطلسي بالقرب من كندا. كما انطلقت عمليات الاقتراع في وقت لاحق من يوم أمس بمناطق أخرى مثل «غواديلوب» و«مارتينيك». ويصوت الناخبون الفرنسيون اليوم الأحد في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية. ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت 44.5 مليون ناخب من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 65 ألف نسمة. ويبلغ عدد مراكز الاقتراع 85 ألف مركز في أنحاء البلاد. ويتنافس عشرة مرشحين على رئاسة البلاد لكن من غير المتوقع أن يفوز أي منهم بالأغلبية المطلقة في الجولة الأولى. وتعقد جولة الإعادة بين المرشحين اللذين سيحصلان على أعلى نسبة من الأصوات في السادس من ماي المقبل. وانتهت يوم الجمعة المنصرم الحملات الانتخابية الرئاسية في فرنسا في الوقت الذي ناشد فيه الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي الذي أظهرت استطلاعات الرأي احتمال تعرضه لهزيمة الناخبين، منحه فرصة ثانية. وتظهر استطلاعات الرأي تقدم المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند على ساركوزي الذي سيصبح حال خسارته أول رئيس لا يفوز بولاية ثانية منذ ولاية الرئيس السابق فاليري جيسكار ديستان عام 1981. ومن المتوقع أن يحصل هولاند على ما بين 27.5 إلى 30% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات مقابل 25 إلى 27% لساركوزي و14 إلى 17% لزعيمة الجبهة الوطنية اليمينية مارين لوبان و12 إلى 14.5% لمرشح جبهة اليسار الراديكالية جان لوك ميلينشون. ولا ترجح التحليلات السياسية حدوث مفاجأة انتخابية حيث تستبعد إمكانية اكتساح المرشحة اليمينية المتطرفة «لوبان» الأصوات ووصولها إلى الجولة الحاسمة كما حصل في عام 2002 عندما تنافس لوبان الأب على المقعد الرئاسي ضد المرشح الديغولي عندها جاك شيراك . إلا أن ذات التقديرات السياسية ترى إمكانية أن تلعب لوبان دورا هاما رفقة مرشح أقصى اليسار جان لوك ميلينشون الدور الحاسم في ترجيح كفة على حساب أخرى في الجولة الحاسمة .