في صعود نوفل الورتاني (منشط إذاعي وتلفزي) سواء في تنشيطه الإذاعي بموزاييك او التلفزي بقناة التونسية برز نوفل الورتاني بحرفيته العالية ومهنيته والمامه العميق بالمواضيع التي يتطرق لها. رغم خروجه عن النص احيانا واستعماله إيحاءات مثيرة للجدل من الناحية الأخلاقية، وهو ما اثار عديد التعاليق المستهجنة اكثر من مرة، الا ان الورتاني برهن على حياد كبير في تناول المسائل الخلافية. ونجح في إثارة العديد منها بطريقة موضوعية تساعد على تبسيط الأمور وإبراز الحقائق وتعميق الحوار للوصول الى نتائج ايجابية. نوفل الورتاني برز أيضاً بتعامله الإيجابي والمهني مع ضيوفه بعيدا عن منطق الانحياز او الاستعلاء المجاني سواء في برامجه على قناة «التونسيّة» أو على أمواج «إذاعة موزاييك آف آم».
في نزول وائل التوكابري (منشط إذاعي وتلفزي) لم يتأقلم الى حد الان بطريقة جيدة مع إدارة البرامج الحوارية والسياسية تحديدا حيث غلبت على أدائه السطحية في مناقشة المسائل، وافتقد طرحه للأسئلة في الغالب للموضوعية والدقة، تاركا المجال للزميل سفيان بن فرحات لانقاذ الموقف في اكثر من مناسبة بأسلوبه الدبلوماسي . وائل التوكابري الذي لم يدرك في الغالب حساسية دور الإعلام في تيسير الحوار الوطني وتهدئة الاحتقان بين الفاعلين السياسيين، بقي أسير تعامله «الفوقي «مع الضيوف. كما لم ينجح عديد المرات في إخفاء انحيازه لبعضهم على حساب البعض الأخر. التوكابري مدعو الى الاستفادة من المستوى الجيد لأخبار «شمس إف م «التي أثبتت رغم حداثة التجربة مهنية عالية وقدرة على التعامل الموضوعي والمتوازن مع الأحداث، وكذلك من الأداء المتميز لمنشطي بعض المساحات الحوارية الأخرى في الاذاعة.