مازال أغلب سكان أرياف معتمدية ساقية سيدي يوسف ينتظرون منذ ثلاثة عقود تزويد منازلهم بالماء الصالح للشراب والنور الكهربائي وصعوبة الطرقات التي عادة ما تعزلهم عن المدن .
«الشروق» زارت منطقتي سيدي رابح والطابية وهما منطقتان بهما كثافة سكانية عالية فمنطقة سيدي رابح الحدودية بها نحو 850 عائلة ومنطقة الطابية بها اكثر من 400 عائلة وهما منطقتان متجاورتان واكد الاهالي انهم يعانون من صعوبة التزود بالماء الصالح للشراب بسبب عدم ربطهم بشبكة الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه رغم قربهم من المناطق التي تزودها هذه الشركة بالماء فهم لا يبعدون عن منطقة عين الكرمة التي يتمتع أهلها بخدمات هذه الشركة .
كما أخبرنا أهالي منطقة سيدي رابح أنهم يتزودون بالماء الصالح للشراب عن طريق الجمعية المائية وهم يتذمرون من رداءة الخدمات اذ ان الماء لا يصلهم الا مرة واحدة في الأسبوع أو الأسبوعين ولوقت قصير وان قوة المياه ضعيفة جدا مما يجعله لا يصل الى بعض المنازل.
كما ان الجمعية المائية غارقة في المديونية بسبب سوء التصرف في مداخيلها وسوء السياسة المعتمدة في استخلاص معاليم التزود بالماء من المواطنين اذ يتم بطريقة عشوائية مما جعل بعض المواطنين يتقدمون بعديد الشكاوي والمكاتيب الى السادة المعتمدين والولاة بغية ربطهم بالشبكة التونسية لاستغلال المياه قد برمج من قبل اللجنة الاستشارية للتنمية بولاية الكاف بكلفة جملية قدرها سبعة مليارات ونصف وهم يطالبون بتفعيل هذا البرنامج وتطبيقه وهو الحل الأمثل لتزويد هذه المنطقة بالماء ومراجعة السياسة المعتمدة من قبل الجمعية المائية الموجودة بالمنطقة كي لا تكرر معاناة الأهالي خصوصا في فصل الصيف.