في حوار مع وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية تحدثت عن المشاكل التي طفت على السطح مؤخرا في منظمة الأعراف، والتي بدأت خاصة في شهر فيفري حين تمّت مهاجمة مقر الاتحاد من قبل مجموعة من الأشخاص على حدّ تعبيرها.
وفي الحوار تطرقت أيضا الى موضوع رجال الأعمال الممنوعين من السفر، حيث أكدت على ضرورة فتح هذه الملفات بسرعة ولكن تحت الاطار القانوني.
في معظم لقاءاتك الاعلامية توجهين دوما رسالة الى «مشاغبي» الاتحاد محتواها «ارفعوا أيديكم عن منظمة الأعراف ودعونا نعمل» من تقصدين تحديدا؟
أقصد مجموعة من الدخلاء عن بيت رجال الأعمال الذين يحاولون دوما تدمير ما نقوم به لمصالحهم الشخصية.
لكن هل كل ما يعارض «وداد بوشماوي» يعتبر دخيلا على الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية؟
طبعا لا، فأنا فتحت مكتبي لكل من يرى أن هناك تجاوزات أو خروقات قانونية. فأنا مع الاختلاف مهما كان ولكن دوما في اطار حضاري.
أولا تعتبرينهم دخلاء على منظمة الاعراف ثم تستقبلينهم عديد المرات؟
كما قلت لك آنفا، لقد رحبت بهم وبجميع الأطراف الأخرى، لكن أن يصل الأمر الى التهجم على مقرّ المنظمة في شهر فيفري الفارط واعتماد أساليب غير قانونية لن أسمح بأي حوار بهذا الأسلوب. فبعد الثورة أصبح كل من هب ودب بطلا، وأريد أن أسألهم أين كنتم سابقا؟ وبالنسبة للقضايا المرفوعة ضدّ اتحاد الأعراف وآخرها تعيين متصرف قضائي في المنظمة؟ الأمر أصبح بيد القضاء وثقتي به كبيرة، إنهم مجموعة من أبطال اليوم الذين لم نسمعهم سابقا.
هل هناك تحركات جديدة بالنسبة لموضوع رجال الأعمال الممنوعين من السفر بعد الثورة؟
قلتها سابقا وأعيدها «أنا مع احترام علوية القانون ونزاهة القضاء، ولكن طالبت من الحكومة الاسراع في فتح هذه الملفات لأن اقتصادنا يحتاج الى كل رجال الأعمال للنهوض به،فمصلحة تونس فوق الجميع، ولكن أشير دائما إلى أن أي مطلب من المنظمة الى الحكومة لن يخرج عن الاطار القانوني.
هناك مشاكل عديدة في بعض الاتحادات الجهوية مثل اتحاد صفاقس ومدنين اللذين تأجلا مؤخرا، هل هذا يعني عدم قدرة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الاشراف على هذه الانتخابات؟
طبعا لا، وإلى حدّ الآن 17 اتحادا جهويا تمت فيه الانتخابات بشفافية ومصداقية وتابعتها منذ البداية، ولكن في أي انتخابات شرعية يمكن أن يقع التأجيل لأسباب معينة، ونحن كمنظمة ديمقراطية مع احترام رغبات كل المنضوين تحت اتحادنا لاختيار من يشرف عليه.
هل صحيح ما يُشاع حول عدم اهتمام منظمة الأعراف بالمهن الصغرى التابعة لها؟
هذا عار تماما عن الصحة، فمن أولوياتنا دائما حلّ مشاكل المهن الصغرى، وأي لقاء مع رئيس الحكومة أعرض عليه مشاكلهم، فالاتحاد بيتهم ومشاكلهم هي مشاكلنا.
بعد الثورة عادت منظمة الأعراف ولملمت مشاكلها الداخلية، وعادت الى الساحة بقوة وفرضت وجودها مجدّدا سواء على المستوى المحلي أو العالمي، هل يمكن أن نقول بأن وراء كل منظمة أعراف امرأة ناجحة؟
عادت منظمة الأعراف الى الساحة لأنها قوية بطبعها، وهي نقابة الأعراف. أما بالنسبة لكوني امرأة أترأس أهم اتحاد أعراف. فهذا يشرفني ولكن لا أحب التفريق بين امرأة ورجل.
لو قيمت مشوارك الى حدّ الآن في رئاسة هذه المنظمة؟
لا أستطيع تقييم نفسي، والآخرون هم من يقيمون ولكني راضية نوعا ما عمّا قمت به.
ماذا تقولين لمن لا يحبون «وداد بوشماوي»؟
صناديق الانتخابات هي الفيصل بين الجميع، فمن يرى نفسه كفءا لأي منصب في الاتحاد فمرحبا به وليرشح نفسه في المؤتمر الوطني.