4 قتلى ونحو 100 جريح هي الحصيلة الأولية للاشتباكات العنيفة التي جدت الليلة قبل الماضية بين أنصار المرشح المستبعد حازم أبو إسماعيل ومعارضيه في القاهرة فيما اختار السلفيون وضع رهانهم السياسي على المرشح الإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح . أكدت وزارة الصحة المصرية أن اجمالي الاصابات نتيجة الاشتباكات في ميدان العباسية بالقاهرة تجاوزت 91 حالة، في حين اشارت تقارير أخرى الى مقتل أربعة أشخاص جراء المواجهات الليلية. ضحايا بالجملة وأوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس نقلا عن الدكتور هشام شيحة وكيل وزارة الصحة للشؤون العلاجية أن «إجمالى الإصابات نتيجة الاشتباكات التي وقعت بين أنصار حازم أبو إسماعيل (المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة المصرية) وعدد من أهالي العباسية تجاوزت 91 حالة». وقال المسؤول ان الفرق الطبية تقوم بتقديم الاسعافات وعمل الفحوصات وتوفير العلاجات اللازمة للمصابين، مشيرا الى ان الإصابات تعددت بين كسور، وشروخ، وجروح قطعية. في الوقت ذاته، نقلت «بوابة الأهرام» عن الدكتور محمد فتوح، رئيس جمعية أطباء التحرير قوله ظهر أمس الأحد إن عدد القتلى الذين أحصاهم أطباء الجمعية هم 4 حتى الآن معظمهم بطلق ناري حي، فيما كان ناهز عدد المصابين ال 70 جريحا، معربًا عن اعتقاده بأن أعداد الضحايا أكثر من ذلك بكثير. واندلعت اشتباكات عنيفة الليلة قبل الماضية بين أنصار «أبوإسماعيل» وبين أهالي العباسية في محيط مسجد النور بالميدان، وأمام جامعة عين شمس، في حين تشير بعض التقارير الى وقوع مواجهات بين المتظاهرين وعشرات «البلطجية». وحاول عدد من أهالي العباسية أو «البلطجية» اعتراض مسيرة لأنصار أبو إسماعيل كانت في طريقها من ميدان التحرير للانضمام إلى المعتصمين في محيط مقر وزارة الدفاع، مما أدى الى نشوب الاشتباكات.
دعم أبو الفتوح في هذه الأثناء , قررت الهيئة البرلمانية لحزب النور السلفي في مجلسي الشعب والشورى والهيئة العليا للحزب، ومجلس شورى الدعوة السلفية، دعم المرشح عبد المنعم أبو الفتوح في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث والعشرين من ماي المقبل في الوقت الذي اتفق فيه المجلس العسكري الحاكم مع قيادات وممثلي 22 حزبا سياسيا على أسس وملامح تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور. وكان أعضاء شورى الدعوة السلفية قد أجروا انتخابات بين ثلاثة مرشحين إسلاميين هم عبد المنعم أبو الفتوح ومرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي ومحمد سليم العوا بعد الاستماع إلى برامجهم الانتخابية خلال الأسبوع الماضي. وأظهرت نتائج التصويت الذي أجري أمس في الإسكندرية حصول أبو الفتوح على أغلبية الأصوات. وقال المتحدث باسم الدعوة السلفية ياسر برهامي «حصل اجتماع للهيئة البرلمانية لحزب النور ثم اجتماع آخر للدعوة السلفية بالإسكندرية وقررا بالأغلبية اختيار عبد المنعم أبو الفتوح كمرشح الدعوة السلفية». وأضاف برهامي أن الدعوة السلفية ستدعم مرسي إذا تمكن من الوصول إلى جولة الإعادة ولم يصل أبو الفتوح إلى الإعادة. وانشق أبو الفتوح عن جماعة الإخوان العام الماضي عندما قرر خوض انتخابات الرئاسة خروجا على قرار اتخذته الجماعة آنذاك بعدم خوض هذه الانتخابات. ومن المقرر أن تنظم الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الأولى منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، يومي 23 و24 ماي المقبل . ويتنافس في الانتخابات الرئاسية المصرية 13 مرشحا. أبرزهم مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك. صياغة الدستور من ناحية أخرى اتفق المجلس العسكري الحاكم في مصر مع قيادات وممثلي 22 حزبا سياسيا على أسس وملامح تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، التي أوقف حكم قضائي قرار تشكيلها السابق. ووفقا للاتفاق يشارك حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي ب23 مقعدا، وباقي الأحزاب بسبعة، وتتوزع باقي المقاعد بين النقابات المهنية والأكاديميين والشخصيات العامة والمؤسسات الدينية وممثلي المرأة والطلبة والشباب والجهات القضائية.