دعت الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية أمس وزير الشباب والرياضة طارق ذياب إلى الاعتذار لشهداء تونس من أجل فلسطين ولوطنييها والاعتذار للشعب عما نسب له من تصريحات شديدة الأذى على نفوسنا ومخلة بكرامتنا وبانتمائنا العربي الإسلامي وضارة بسمعة شعبنا المناضل عربيا وإسلاميا وإنسانيا وتتعارض مع مبادئنا الإسلامية وثوابتنا الوطنية والقومية التي تستوجب رفع الورقة الحمراء في وجه كل من يحاول المساس بها . وأكدت الهيئة – في بيان تسلمت الشروق نسخة منه – أنه على إثر تصريحات وزير الشباب والرياضة والتي قال فيها «إن بلاده على استعداد لقبول مساعدات من إسرائيل « فإننا نرفع إلى علم سيادته أن شعب تونس وشبابها وحتى أطفالها رفعوا جميعا خلال انتفاضة 14 جانفي شعارات اهتز لها شباب الأمة في وطننا العربي الكبير طالبت بالكرامة والحرية وبتحرير فلسطين وليس طلب مساعدات الصهاينة قتلى أطفالنا ومغتصبي فلسطيننا الحبيبة . وشددت على أنه على الوزير أن يعلم أن فلسطين تمثل قبلتنا الأولى وهي ثالث الحرمين ومسرى الرسول العظيم صلى الله وعليه وسلم ومعراجه وأن فلسطين جزء من الوطن العربي وأن شعبها جزء من الأمة العربية ومن عامة المسلمين . وأضافت أنه على الوزير أن يعلم أن التونسيين هبوا تلبية للواجب القومي والإسلامي ومنذ بداية القرن العشرين للدفاع عن تراب فلسطين وعن شعبها وعن مقدساتها لكونها أرض العرب والمسلمين وقدم التونسيون الشهداء ورووا بدمائهم أرضها الطاهرة بل إن أرض تونس ارتوت بالدم العربي الفلسطيني إثر الاعتداءات التي نفذها الصهاينة على بلدنا مثلما تم في حمام الشط في أكتوبر 1985 . وتابعت أنه على الوزير أن يخصص وقتا يتعرف خلاله على تاريخ شباب تونس في المقاومة والعزة منذ قرطاج إلى القيروان وصولا إلى 14جانفي ويطلع على الدور الرائد لهذا البلد في الدفاع عن العروبة والإسلام وعدم الاستسلام للأعداء والوفاء للشهداء . وأضافت أنه على الوزير أن يعلم – وهو كما واضح لا يعلم – أن إسرائيل هذه مشروع استعماري صهيوني هدفه احتلال فلسطين واستعباد العرب والمسلمين ومصادرة حرياتهم ومنع وحدتهم وسرقة ثرواتهم وهي كيان صهيوني عنصري تشكل من عصابات إرهابية يهودية صهيونية جاءت خاصة من اوروبا وأمريكا واعتمد الاستعمار العالمي لتجنيدها خرافات واساطير زائفة لتبرير اغتصاب فلسطين بالحديد والنار وطرد أهلها والفتك بشعبها وطرده من بيوته ومزارعه ومن كل بلاده التي تم تهويدها بالكامل تقريبا وحتى المسجد الأقصى مهدد الآن بالآنهيار وقد ارتكب اليهود الصهاينة ضد الفلسطينيين جرائم ومجازر مروعة قال الإرهابي بيغن على إثر تنفيذ إحداها يوم 9 أفريل 1948 « لولا مجزرة دير ياسين لما قامت إسرائيل» .