وجه رئيس تيار الوسط الفرنسي فرانسوا بايرو صفعة سياسية مؤلمة الى مرشح الاتحاد من أجل الحركة الشعبية نيكولا ساركوزي بعد أن أبدى دعمه للمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.
وفي اجتماع سياسي عقده مع أنصاره في احدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس قال بايرو : «بالنسبة لي شخصيا سوف أصوت لصالح فرانسوا هولاند ولكن لن أقدم نصيحة عامة لأنصاري بالتصويت لهذا المرشح أو ذاك».
ورأى مراقبون أن تصريح فرانسوا بايرو يمثل جبل الجليد المختفي تحت محيط من المشاكل والتجاذبات السياسية القائمة والمتراكمة بينه وبين نيكولا ساركوزي خاصة بعد أن رفض الاخير تقديم تعهد له بتعيينه رئيسا للوزراء في حال فاز في الرئاسية الحالية.
واعتبروا أن هذا الموقف يمثل تطورا في الأداء السياسي لبايرو مقارنة بما كان عليه الحال خلال انتخابات 2007 والتي أعلن خلالها رئيس تيار الوسط الفرنسي أنه لن يصوت بأي حال من الأحوال لساركوزي فاتحا المجال لأنصاره بالتصويت لصالح من يروه أهلا لتبوّؤ هذا المنصب.
وفي سياق متصل بالسباق الانتخابي الرئاسي, توافقت معظم القراءات والتحليلات السياسية على غلبة كفة فرانسوا هولاند على نيكولا ساركوزي خلال المناظرة التلفزيونية التي جمعتهما الليلة قبل الماضية.
واستنادا إلى استطلاع للرأي قامت به شركة «LH2» لصالح موقع «YAHOO» عبر نحو 45 من العينة عن تأييدهم المطلق لهولاند فيما أبدى 41 بالمائة من ذات العينة تأييدهم لساركوزي.
وأكدت النسبة الأولى أن هولاند كان مقنعا في خطابه السياسي للفرنسيين فيما رأت النسبة الثانية ذات الأمر ولكن لنظيره اليميني. وفي ذات إطار التفاعل السياسي مع المناظرة, أوردت مصادر إعلامية معنية بالخطاب السياسي أن العوامل التي ساهمت في «خسارة» ساركوزي للتحدي الرئاسي تمثلت في تركيزه على مصطلحات «الكذب» و«النفاق» «والمغالطة» وهي مفاهيم لم تنجح في زعزعة هولاند إضافة إلى أنها طبعت خطابه السياسي بمعان سلبية.