تواصل مدينة سيدي بوزيد توجهها المغاربي وتفتح ذراعيها للإخوة أبناء المغرب العربي وغيرهم من مختلف الأقطار العربية حيث تعود أياما قليلة بعد ملتقى الرواية المغاربية الى الملتقى المغاربي للشعر في دورته العاشرة.
وكان هذا المهرجان الذي ينظمه المركب الثقافي بوبكر القمودي قد احتجب في السنة الفارطة وتدور فعاليات الدورة الجديدة أيام 4 و5 و6 ماي الجاري... ومن الطبيعي ان تنغمس الدورة في الشأن الثوري وتجمع الثورة الشعراء والنقاد.
وقد تمت برمجة جلستين علميتين في هذه الدورة ومن الطبيعي أن تتجه المداخلات إلى موضوع الثورة والأدب والتامت الجلسة الأولى في اليوم الأول برئاسة الأستاذ مصطفى علوي وحاضر فيها: الدكتور منصف الوهايبي (تونس) «شعر الثورة» والأستاذ جمال غلاب (الجزائر) «الأدب الثوري» والدكتور جودت مناع (الكويت) «الثقافة والثورة».
وأما الجلسة العلمية الثانية برئاسة الأستاذ سمير الجوادي فستهتم بالمشهد الشعري التونسي بعد الثورة من خلال عدة مداخلات تهتم بالشعر النسائي وديوان الثورة والكتابة زمن الجلد.
وتلتئم أمسية شعرية في اليوم الأول اختار لها مدير المركب الثقافي جملة من الأسماء التي أعلن عنها ومن أبرزها الشاعرة وفاء عبد الرازق من العراق وهاني نديم من سوريا.
ومن تونس: آدم فتحي عمار شعابنية عادل معيزي ضحى بوترعة سندس بكار. ومن سيدي بوزيد: محمد الجلالي هدى حاجي محمود غانمي نجم الدين حمدوني عبد اللطيف عمري محمد نجيب هاني شريفة بدري ومها دبش. ومن الجزائر: حسنة بروش. كما تضم هذه الامسية اسماء أخرى
قافلة المحبة
وتخصص أمسية اليوم لقافلة المحبة التي تضم عشرات المبدعين العرب من مختلف الاقطار والتي تزور سيدي بوزيد بشعار «ثورة وبعد» وستحيي هذه المجموعة أمسية شعرية كرنفالية جماهيرية على ما يبدو في ساحة الشهيد . ويختتم الملتقى غدا بجلسة مع الأدباء الشبان يرأسها الدكتور محمد سعد برغل علما ان المهرجان ينظم مسابقة شعرية شبابية وقد وصلته مشاركات من الجزائر وليبيا. هذا الحدث الثقافي المغاربي الذي بلغ عشريته رغم العراقيل الكثيرة والتدابير غير المناسبة في السنوات الأخيرة يظل محطة هامة في الملتقيات الأدبية بالبلاد.