انطلاقة سريعة للقاء من جانب فريق المرسى الذي لم يكن يحتاج لاعبوه الى فترة جس نبض حيث كان دخولهم قويا من خلال سلسلة من العمليات الهجومية كادت ان تأتي بالجديد عن طريق المهاجم نبيل الميساوي ديديي ليبري لم يتمكن ايضا مثل زميله من التسجيل في الدقيقة 7 رغم موقعه الممتاز.
محاولات أبناء المرسى تعددت وتنوّعت أمام ارتباك واضح في دفاع الشبيبة وكاد الميساوي مرة أخرى في الدقيقة 10 والدقيقة 15 ان يحدث الفارق في مناسبتين بعد توغله في دفاع الضيوف لكن غياب الدقة والتركيز حرماه من إعطاء الاسبقية في النتيجة لفريقه.
استفاقة للضيوف مع مرور الوقت تحرّكت الخطوط الأمامية للشبيبة التي خرج لاعبوها من انكماشهم الدفاعي وتقدّموا أكثر الى مناطق «القناوية» من خلال بعض العمليات السريعة عن طريق الحمزاوي والعابدي وكلاهما تحصل على عديد المخالفات في موقع ممتاز كاد أن يستثمرها اللاعب ياسين بوشعالة في الدقيقتين 27 و30.
وأخذت الشبيبة نصيبها من السيطرة لكن تسرّع المهاجمين حرمهم من تجسيم تفوقهم في أغلب فترات الشوط الأول.
بنفس ايقاع الشوط الأول انطلقت الفترة الثانية من اللقاء ودخول بقوة من جانب فريق المرسى الذي كان أسبق على الكرة وبحث على المباغتة بواسطة العمل الهجومي واستطاع ان يفتتح النتيجة في الدقيقة 61 بواسطة ضربة جزاء أثارت احتجاج الضيوف ونجح في تحويلها الى هدف قائد الفريق بلال بن مسعود.
العقبي يلعب أوراقه الهجومية تماسك دفاع مستقبل المرسى واللعب بهدوء جنب القناوية الوقوع في الاخطاء وهو ما فرض على العقبي الاستنجاد بكل أوراقه الهجومية اذ أقحم أحمد عبد القادر اللاعب الليبي وكذلك مروان الطرودي ولكن مدرب الشبيبة لم يتمكن من العودة في اللقاء لأنه من الصعب جدّا التسجيل لمستقبل المرسى وهو الذي يعوّل على رباعي في الخط الخلفي لا يتجاوز نصف الملعب بسبب تعليمات المدرب وكذلك لاعبي وسط دفاعيين مهمتهما الأولى والأخيرة هي الدفاع.
خبرة وجاهزية ذهنية مستقبل المرسى تحت قيادة جيرار بوشي أصبح يمتاز بالجاهزية الذهنية لكل منافس فهو يعرف كيف يواجه «الكبار» و«الصغار» ويعرف ان التسجيل قادم مهما تأخرت الأهداف ولذلك يلعب أبناء بوشي بهدوء تام.