فشل الملعب النابلي لكرة السلّة في إحراز أي لقب للموسم الثاني على التوالي وهو ما يؤكد تراجع أحد أكثر الفرق تتويجا على المستوى الوطني بقرابة 19 لقبا إضافة إلى البطولة العربية. فما هي أسباب هذا الفشل الذي رافق الفريق؟ يقول سمير ساسي رئيس الملعب النابلي:
«دخلنا الموسم بشكل متأخر ولم نقم بالتحضيرات المطلوبة بسبب انعقاد الجلسة العامة في آخر وقت رئيس الفرع المنتخب فاروق القلال قام بمجهود لكن عمله كان فرديا ولم يستشر أهل الاختصاص لذلك كانت الانتدابات غير موفقة ولم تكن المسيرة ناجحة وتأزمت الوضعية أكثر فأكثر بعد التفريط في محمد حديدان أبرز لاعب في الفريق بسبب انعدام الثقة والمصداقية وعندما وجد اللاعب فرصة الخروج لم يفرط فيها كما أن ترك سبيل اللاعب الأجنبي سرقاي أضعف المجموعة وانتهى الأمر بانسحاب رئيس الفرع والمدرب براتسلاف وعودة مجموعة المسيرين الذين تحملوا المسؤولية سنوات طويلة وقد حاولوا إعادة تأثيث الفرع وقاموا بخلاص اللاعبين وكان للدفع المعنوي حافز هام أعطي الفريق جرعة جديدة مكنته من الوصول للدور النهائي وحاول اللاعبون الفوز بالبطولة لكن الفريق المنافس النجم الساحلي كان أكثر استعدادا».
عودة الدكتور رؤوف الرقيق مع هشام سكنداجي وشكري باصومي وانتداب المدرب زهير قارة علي أعاد إلى فرع كرة السلة نوعا من التوازن والثقة والاستقرار ويبقى المستقبل رهن المواصلة على نفس النهج رغم أن هناك غموضا حول بقاء ذات المجموعة إداريا وفنيا لأن ذلك كفيل بتحقيق الأهداف الطموحة وإعطاء الفريق القوة الضرورية التي تتحقق مع تحضيرات مبكرة وبرمجة واضحة واستراتيجية صلبة خاصة أن هناك جيلا جديدا صاعدا ينشط أغلبه في منتخبات الشبان.