كان من المفروض أن ينسحب رئيس النادي الصفاقسي المنصف السلامي منذ أمس من دفة التسيير بعد أن قدم استقالته كتابيا منذ الأربعاء الماضي.
غير أن الاجتماع الذي عقده يوم السبت الفارط المكتب التنفيذي بالسلامي أجل الحسم الى اليوم حيث سيتم الأخذ بعين الاعتبار ما سيتمخض عنه اجتماع اللجنة العليا للدعم اليوم برئاسة السيد المنذر بن عياد نيابة عن الرئيس بسام الوكيل الذي قدم استقالته عن طريق البريد الالكتروني منذ يوم الجمعة الماضي.
بقطع النظر عن الأسباب التي سردها المنصف السلامي التي دفعته الي تقديم استقالته فالكل على علم أن السبب الرئيسي هو مادي بحت حيث وجد السلامي نفسه يصارع بمفرده من أجل توفير مستلزمات النادي ولم يجن من الأحباء وأصحاب الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال إلا الوعود والانتقادات التي تكون أحيانا لاذعة وما زاد الطين بلّة عدم موافقة منظومة سوسيوس على بيع جزء من مركب النادي القديم وهي القطرة التي أفضات الكأس بالنسبة الى السلامي لكن هناك من يقول أن السلامي ليس جادا في العملية التي قام بها وإنه يريد من وراء استقالته الضغط على رجالات النادي كي يتحركوا وإن ما قام به هو بمتابعة التمثيلية أو «السينما» وان السلامي لن يغادر النادي الصفاقسي رغم المليارين من الديون ويبقى السؤال المطروح هل ستجتمع فعلا اليوم اللجنة العليا للدعم بكالم عناصرها وهل سيسجل الاجتماع حضور كل الرؤساء القدامى والأشخاص الفاعلون والأهم من ذلك هل ستجد هذه اللجنة البلسم لتضميد جراح النادي وتقنع السلامي على المواصلة.
من سيعوض السلامي ؟
في صورة تمسك السلامي بالاستقالة ونسج نائبه الأول عماد المسدي على منواله فمعنى ذلك حل الهيئة المديرة بأكملها ويبقى الأمر بيد اللجنة العليا للدعم التي تعين 5 أشخاص لتسيير دواليب النادي الى حين موعد انعقاد جلسة عامة انتخابية استثنائية ورغم ذلك علمنا من مصادرنا الخاصة أن هناك عدة أسماء مطروحة لأخذ المشغل عن السلامي في مقدمتها لطفي عبد الناظر وجمال العارم وبسام الوكيل ومحمد الفريخة (خاصة) وهو رجل أعمال وصاحب شركة سيفاكس أرلينز للطيران.
