في إطار مزيد تفعيل الفلاحة السقوية بالجهة وتنشيط دورها أقيمت في السنوات الأخيرة عديد البحيرات الجبلية بالمنطقة لكنها ظلت غير ذات جدوى. هذه البحيرات الجبلية متاخمة بجل عمادات منطقة الكريب تقريبا وعددها الاجمالي 7 بحيرات تم تشييدها في العهد السابق. كان ذلك في اطار الاستفادة من مخزونها المائي خاصة بالنسبة لفلاحي المناطق المحاذية لهذه البحيرات والذين يعتمدون على الفلاحة السقوية وخاصة منها زراعة الخضروات بأنواعها كالطماطم والفلفل والبصل والبطاطا والجزر دون نسيان الخضروات الورقية كالسلق والبقدونس والقرعيات مثل البطيخ والدلاع والخيار... المناخ المتميز للمنطقة وشساعة الأراضي الفلاحية وثراء تربتها بالإضافة إلى ما تحتويه من مخزون مائي محترم بالمقارنة مع عديد مناطق الولاية جعل العديد من الفلاحين يعتمدون على قطاع الزراعات السقوية كمصدر رزق هام.
منتوج الزراعات السقوية بالمنطقة تقلص مردوده في السنوات الأخيرة بالرغم من أهمية الجهة لزراعة مثل هذه النوعية من الخضر بكل أنواعه حيث اصبحت الكمية المنتجة لا تغطي في الكثير من الأحيان طلبات المنطقة الشيء الذي ادى إلى استفحال الغلاء في أسعار الخضر لدى الباعة عبّر عنه عديد الفلاحين بان مردّه الأصلي يعود بالأساس إلى عدّة عوامل ساهمت بطريقة أو بأخرى في تراجع مردودية الفلاحة السقوية وخاصة من حيث الانتاج الذي أصبح لا يغطي في الكثير من الأحيان جملة مصاريفه واتعابه اليومية مثل غلاء المشاتل والأسمدة ولوازم الري دون نسيان كمية الماء المتوفرة بالآبار التي لا تستجيب في الكثير من الاحيان لما يتمّ زرعه وما يتطلبه من كمية ماء معينة لإثراء النبتة وصولا إلى قطفها، وللوصول إلى تحقيق المنشود يجب توفر مخزون مائي هائل يغطي طلبات الحقل أو القطعة المزروعة وهذا ما يشتكي منه جل الفلاحين.
بحيرات... عطشى إلى متى؟
البحيرات الجبلية تتصحرمن أي قطرة ماء في فصل الصيف مثل بحيرة أولاد طالب 2 والغزاونية ووادي اللوز الذي ما ان يحل الصيف حتى يتصحر المكان من الماء لأنه وبكل بساطة حسب ممن تحدثوا الينا من فلاحي المنطقة المتضررين من هذه المشاريع بانها درست بشكل عشوائي عوض عن درسها مثل هذه المشاريع بشكل علمي يتم من خلاله تحليل نوعية التربة وما إلى ذلك من دراسات أخرى.
مشكل آخر اثار استغراب فلاحي الجهة المتمثل في سد «وادي اركو» المنتصب منذ ما يزيد عن 6 سنوات تقريبا والذي يحتوي على ما يقارب ال5 ملايين متر مكعب لكنه وللأسف ما زال موصدا في وجه فلاحي المنطقة لأسباب لا تعلمها سوى من لهم صلة مباشرة بتشغيله وأمر استغلاله حسب من تحدثوا أصبح ضرورة ملحة اكثر من اي وقت مضى.